أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في قلب العاصمة العراقية بغداد تشجع العديد من النساء على عدم الالتزام بالتقاليد ومشاركة المحتجين في ساحة التحرير.
فعلى سبيل المثال تجد عراقية تدعى ليلى صالح (52 عاما) في تحضير الطعام للمحتجين الشبان بمخيم الاحتجاج الصاخب متنفسا يعينها على التغلب على ألم فقدان ابنها الوحيد.
وقالت ليلى صالح لتلفزيون رويترز “هدول كلهم ولداني، أنا ما عندي ولد، بس واحد ومات. من أشوفهم يعني كل واحد ييجي يا أمي أعطيني أحس هذا ابني”.
وتجد أُخريات في رسم الجرافيتي على الجدران أو تقديم مساعدة طبية للمحتجين سبيلا لمشاركتهن في الاحتجاجات.
وتقول كثيرات إن مساهمتهن ضرورية لمواجهة التقاليد في بلد تفرض فيه السلطات الدينية قيودا على حياتهن.
وقالت الناشطة الفنانة يُسر ناصر “للمرأة دور فعال في المظاهرات وخاصة هنا في ساحة التحرير، يعني إحنا هنا نيجي نتجمع واقفين ويا إخواننا، واقفين نساندهم، نساعدهم كأكل، تنظيف، شنو يحتاجون إحنا يمهم. بعدين إحنا عندنا فعاليات أخرى، إنه نيجي هنانا نرسم، ننظف، وأي شيء إحنا هنا نقدر نسويه ما نقصر ونسويه أكيد”.
وقالت نور، وهي طبيبة ممارسة تعمل في مستشفى ميداني بساحة التحرير “إنه شو كو المرأة العراقية إنه ما يهمها أحد وتطلع وتقف وتساند إخوانها لأنه مو بس إنه هي كمرأة عراقية، لأنه هذا واجب إنساني يتمتع به كل فرد، وإحنا للأسف، للأسف إحنا بوطن حقوق المرأة به منتهية”.
ويقول مراقبون إن انتهاكات حقوق المرأة زادت بعد الحرب ضد تنظيم داعش، مما ترك آلاف النساء يعانين ظروفا اجتماعية واقتصادية قاسية.
ويذكر تقرير للبنك الدولي صدر في أغسطس آب أن العراق به أحد أدنى معدلات مشاركة النساء في قوة العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمثل النساء في سن 15 عاما وما فوقها نسبة 19 في المئة فقط في القوى العاملة.
إقرأ أيضا: