أخبار الآن | طهران – إيران (متابعات)
نيران الرشاشات كانت الرد على المتظاهرين الذين يُلقون الحجارة، ومسلحو «الحرس الثوري» الإيراني على دراجاتهم النارية يطاردون المتظاهرين، في حين تقوم قوات أمن بملابس مدنية بالإمساك برجل وضربه وسحله وسط الشارع لمصير غامض.

reuters
كانت هذه هي الصور التي ظهرت للنور مع استعادة إيران لخدمات الإنترنت بعد تعطيله من جانب الحكومة منذ أسبوع، مع انتشار مقاطع فيديو جديدة للمظاهرات ضد ارتفاع أسعار البنزين في إيران، والحملة الأمنية العنيفة التي تلتها، حسب ما نقلته «وكالة أسوشيتيد برس» الأميركية للأنباء.

reuters
ولا تقدم مقاطع الفيديو التي انتشرت مع عودة الإنترنت سوى قدر يسير من الجانب المخفي لما حدث خلال الأسبوع الماضي، لكنها إلى حد ما تملأ الفراغ الكبير، الذي تركته القنوات التلفزيونية والإذاعية، التي تسيطر عليها الدولة في إيران.
لحظة تمزيق صور الخميني وخامنئي في شيراز .مقطع لم ينشر من قبل . #iranprotest pic.twitter.com/6wnFY9fSGY
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) November 24, 2019
وتفرغت وسائل الإعلام الإيرانية لتقديم تفسيرات المسؤولين الحكوميين حول «المؤامرات الأجنبية والجماعات المنفية» التي تحرّض على المظاهرات. وقالت صحيفة «همشهري» اليومية المعتدلة في تحليل(الأحد)، إن الصحف لم تقدم إلا دور «العامل في قسم العلاقات العامة للحكومة» فقط.

reuters
ولا تعترف وسائل الإعلام الإيرانية أن ارتفاع أسعار البنزين في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بأمر من الحكومة هو ما أجّج الأوضاع في المدن الإيرانية المختلفة، خصوصاً أنه جاء في وقت يشهد فيه سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون شخص انخفاض في المدخرات وقلّة في الوظائف المتاحة، تحت ضغط العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

reuters
ولم تقدم السلطات بعدُ أيّ أرقام إجمالية عن عدد الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو حتى قُبض عليهم خلال عدة أيام من الاحتجاجات التي اجتاحت نحو 100 مدينة وبلدة إيرانية. في حين قالت «منظمة العفو الدولية» إنها تعتقد أن الاضطرابات والقمع أسفرت عن مقتل 106 أشخاص على الأقل.

reuters
وابتداءً من 16 نوفمبر، علقت الحكومة الإيرانية خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، ومنذ (السبت)، بدأت خدمة الإنترنت تعود تدريجياً في البلاد، وعادت تطبيقات المراسلة إلى العمل نسبياً، كما بدأت مقاطع الفيديو تنتشر على نطاق واسع مرة أخرى.
إقرأ أيضا: