أخبار الآن | الإمارات – gulfnews

نشر موقع “gulfnews” تقريراً أكّد فيه أنّ “دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتمتع بسمعة طيبة في الاستقرار السياسي والسلامة الشخصية، تواجه مثل أي دولة أخرى في منطقة مضطربة، تهديدات من الجماعات المتطرفة العنيفة ومن بعض القوى الإقليمية التي تضر بمصالحها”.

وترغب المنظمات المتطرفة في رؤية البلاد مزعزعة للاستقرار من أجل الحصول على موطئ قدم لها، في حين تسعى القوى المتنافسة إلى إلحاق الضرر بالإمارات العربية المتحدة للترويج لنموذج للتنمية الشاملة التي تتعارض مع الرؤية الاستثنائية التي تدعو إليها.

ووفقاً للتقرير، فإنه “على المستوى العالمي والإقليمي، هناك سباق تسلح مستمر عبر الإنترنت، ويحق لدولة الإمارات العربية المتحدة تطوير قدراتها الإلكترونية لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني المحتملة. لكن في بعض أقسام وسائل الإعلام الدولية، تُنسب أكاذيب إلى محاولات الإمارات الإلكترونية. ومن الأمثلة على ذلك سلسلة من المقالات التي نشرتها وكالة “رويترز” عن تأسيس الإمارات وحدة تجسس، وأنه كيف ساعدت مجموعة من العاملين بوكالة الأمن القومي وغيرهم من صفوة أفراد المخابرات الأمريكيين الإمارات على التجسس على نطاق واسع من الأهداف من خلال البرنامج الذي لم يكشف عنه من قبل، ومن بين الأهداف إرهابيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحفيون ومنشقون”.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش أن “لدى الإمارات قدرة على الإنترنت، لكن نفى بوضوح استهداف المواطنين أو أو الدول الأمريكية التي تربطها بدولة الإمارات علاقات جيدة”.

وبدأت المقالات الكاذبة والمفبركة لتشويه صورة الإمارات تنتشرُ عبر وسائل الإعلام التضليلية، وهدفها التأثير على سمعة الإمارات الدولية. كذلك ، لا يمكن رؤية الحملات الإعلامية مثل هذه خارج سياق الجهد الأوسع لتشويه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد كانت هناك زيادة ملحوظة في الجهود القائمة منذ فترة طويلة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، والأفراد والمنظمات التي تشارك وجهة نظرها العالمية، لاستهداف قادة الإمارات، وخصوصاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

ولا يزال نهج دولة الإمارات العربية المتحدة في السياسة الخارجية مستنيراً بالمبادئ التي تبناها مؤسسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تشمل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والسعي حيثما أمكن، إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات، مع دعم قوي للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة.

وفي المنطقة المعرضة للعنف وعدم الاستقرار، قدمت الإمارات رؤية بديلة، ينظر إليها على أنها أرض الفرص. وتظهر الدراسات الاستقصائية، سنة بعد سنة، أن الإمارات العربية المتحدة هي البلد الذي يرغب الكثير من العرب الطموحين في العيش فيه لبناء حياتهم ومهنهم. هذه السمعة شيء ستحرسه البلاد بقوة، وهو مكتسب بشق الأنفس ويستحق الحماية من مكائد الجماعات أو الدول المعادية.

ومنذ العام 2011، راقبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقلق شديد الوضع السياسي في دول الربيع العربي، والذي خرج عن نطاق السيطرة، خصوصاً مع صعود الجماعات المرتبطة بفلسفة جماعة الإخوان المسلمين. هذا الامر عزز إيمان الدولة في الحفاظ على الإستقرار فوق كل الإعتبارات الأخرى.

وتعتبر الإمارات العربية المتحدة التطرف تهديداً تكتيكياً يجب مواجهته من أجل رفاهية الدولة والمنطقة، وهي ترى أن القوى الإقليمية تتآمر ضدها كتهديد استراتيجي طويل الأجل. ولمكافحة هذه التهديدات، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة ، شأنها شأن أي دولة أخرى، تقع ضمن حقوقها في تطوير أو شراء جميع الأدوات التي تحتاجها.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا