أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
هيمنت الخلافات بين قيادات تنظيم داعش …هذا التنظيم الذي يعيش آخر لحظاته في قرية الباغوز شرقي سوريا، و ذلك تزامنا مع احتجاز التنظيم لعشرات من الأسرى الأزيديين بهدف استخدامهم كدروع بشرية في معركته الأخيرة.
على وقع الهزائم الأخيرة التي مني بها تنظيم داعش في قرية الباغوز ، تتسارع التطورات الميدانية لتنذر بقرب نهاية وجود التنظيم المتطرف بآخر جيب له في تلك المحافظة.
يتوقع مراقبون أن تنهي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، وجود التنظيم بين لحظة وأخرى تزامنا مع اقتراب الموعد الذي حددته تلك القوات للقضاء على داعش في الباغوز.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن نحو 300 مقاتل من التنظيم المتطرف وصلوا بعد خروجهم من الباغوز، إلى البادية السورية التي تربط محافظة دير الزور شرقي البلاد، بمحافظتي حمص والسويداء جنوباً.
وكشفت معركة الباغوز وجود خلافات عميقة في صفوف التنظيم، كان أبرزها ما تناقلته مصادر عراقية عن نكوث البيعة لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، من قبل ستة من أبرز قيادات داعش لرفضهم تعليمات البغدادي بتسليم أنفسهم، مفضلين مواصلة القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان علي ميزر الشمري، أن تنظيم داعش يحتجز مايقرب 300 شخص من الاطفال والنساء الايزيديين كرهائن ودروع بشرية في منطقة باغوز.
الشميري ناشد الحكومة العراقية والأمم المتحدة، التدخل الفوري بشتى الطرق لأجل انقاذ حياة تلك العوائل واطلاق سراحهم حيث يعيشون اوضاعا انسانية كارثية حسب وصفه.
يذكر أن مئات مقاتلي داعش استسلموا، بعد أن فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممرا لفرار نحو 6500 شخص من القرية منذ يوم الاثنين الماضي.
من عمّان فايز الدويري الخبير العسكري والإستراتيتجي