أخبار الآن | الإمارات – gulfnews – albayan
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بذكرى مرور 14 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في دبي.
وتحظى هذه المناسبة بخصوصية كبيرة، بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبه سموه في مسيرة ازدهار وتفوق دولة الإمارات. ورسخ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نهجا فريداً في القيادة بات نموذجاً يحتذى به في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وقد توج هذا النهج بتحقيق إنجازات ضخمة تصدرت معها الدولة مؤشرات التنافسية العالمية في الكثير من المجالات، كما أحدث سموه نقلة نوعية في العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، وهو ما تجسد في التطور الكبير للخدمات ومستويات الأداء.
وبات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رمزاً للتحدي، كما أرسى سموه، مدرسة متفردة في القيادة تعتمد على استراتيجية شمولية أساسها بناء الإنسان وصناعة قادة الغد، حتى أصبح فكر سموه نموذجاً يحتذى ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما أيضاً على المستويين العربي والعالمي، وبات نهج سموه في الإدارة والقيادة منارة تنهل منها الأجيال مبادئ التميز، وتستقي منها مفاتيح الوصول إلى المراكز الأولى في شتى المجالات. وعلى مدى السنوات الماضية، تخرج في مدرسة محمد بن راشد آلاف القادة الشباب الذين يحملون باعتزاز فلسفة سموه الناصعة في تغيير الحاضر وصناعة المستقبل، ويترجمونها فكراً وعملاً.
ووُلد الشيخ محمد في 15 يوليو/تموز 1949 ، في دبي، وهو ثالث أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. وفي 4 يناير/كانون الثاني 2006، تولى سمو الشيخ منصب حاكم إمارة دبي، وانتخبه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد في 5 يناير/كانون الثاني 2006 نائباً لرئيس الدولة، ووافقوا على اقتراح رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
وأنشأ الشيخ محمد برنامجاً جديداً لتعزيز التميز في الحكومة وتطوير الخدمات العامة. وطرح الشيخ محمد المبادئ الأساسية للتنمية المستدامة بما في ذلك تشجيع الابتكار، إشراك الشباب، وتطوير رأس المال البشري، والاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وإقامة الحكم الرشيد في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة. وأطلق الشيخ محمد العديد من المبادرات الفريدة التي تهدف إلى رفع مستوى التنافسية الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وساعدت جهوده وتفانيه دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أعلى التصنيفات العالمية في العديد من المجالات.
ويعتبر الشيخ محمد شاعراً بارزاً، كما أنه رياضي بارع، وهو شخصية بارزة في رياضة الفروسية التي تعدّ جزءاً أساسياً من التراث الإماراتي والعربي.
الجمعيات الخيرية والأيتام
وفي يناير/كانون الثاني 2011، طلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من المهنئين بالذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم في دبي، توجيه الميزانيات الإعلانية الخاصة بتلك المناسبة، إلى الجمعيات الخيرية في الإمارات، وبخاصة المشروعات التي تعنى بالأيتام، في لفتة إنسانية من سموه تجاه هذه الفئة.
تكريم الأمهات
وفي يناير/كانون الثاني 2012، وتزامناً مع يوم الجلوس السادس، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جميع مهنئيه، لتوجيه جميع الاحتفالات في هذا اليوم لتكريم الأمهات على أرض الدولة.
موظفو الخدمات
وخصص سموه الذكرى السنوية ليوم الجلوس في يناير/كانون الثاني 2013، مناسبة للاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية العامة، كالمزارعين، وعمال النظافة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وخدم المنازل، وغيرهم، وذلك في إطار حملة أطلقها، تحت عنوان “شكراً لكم”، مما يعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الاهتمام بمختلف فئات المجتمع، وتقديم الشكر لها للجهود التي تبذلها في عكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات، ونظراً للدور الحيوي الكبير الذي تقوم به هذه الفئات، وإخلاصها في تقديم كل ما من شأنه أن يجعل الحياة في المجتمع الإمارات سهلة وسعيدة، لذلك استحقوا الثناء والشكر من جميع أفراد المجتمع بلا استثناء.
شكراً خليفة
وكان من أبرز مبادرات سموه، إعلان إلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس في يناير/كانون الثاني 2014، وإطلاق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الجهود والمبادرات التي قدّمها سموّه للوطن، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الجهود والمبادرات التي قدّمها خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت في رفعة وعزة الوطن والمواطن.
تفاعل شعبي
حماة الوطن
وفي يناير/كانون الثاني 2015 أمر سموه بتحويل احتفالات الذكرى التاسعة ليوم الجلوس إلى حملة وطنية للاعتراف بجميل حماة الوطن من أبناء القوات المسلحة ومنتسبي رديفاتها من الأجهزة الشرطية والأمنية، حيث وجه سموه احتفالات يوم الجلوس لتوجيه الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة في الدولة، داعياً جميع الأفراد والمؤسسات إلى توجيه الشكر والتحية والتقدير لهم.
رسالة شكر
وفي يناير/كانون الثاني 2016، وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بمرور 10 سنوات من حكمه وحكومته، متمنياً له عطاءً أكبر لدولته وشعبه في العشرية المقبلة.
بنك الطعام
وفي يناير/كانون الثاني 2017، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جرياً على عادته السنوية، إلى توجيه الاحتفالات الخاصة بيوم جلوس سموه وتوليه مقاليد الحكم في إمارة دبي، لإطلاق مبادرات تركز على عمل الخير، وأطلق سموه تزامناً من ذكرى يوم جلوس سموه وتوليه مقاليد الحكم في دبي، مبادرة “بنك الإمارات للطعام”، الذي يشكل منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام، تضم قطاع الفنادق، والمصانع الغذائية، والمزارع، ومؤسسات الضيافة، ومحال السوبر ماركت الضخمة، والمتطوعين، حيث يقوم البنك بالتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب بإشراف الجهات المعنية المختصة، والقيام بتوزيعه داخل الدولة وخارجها، بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية. ويعتبر بنك الطعام نقلة نوعية ترتقي بالعمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات إلى مستويات جديدة، حيث تواصلت من أرض الخير مبادرات العطاء، لتطل على العالم مع تباشير عام الخير.
#شكراً_محمد_بن_زايد
وفي يناير/كانون الثاني 2018، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قال فيها: “شكراً محمد بن زايد لأنك امتداد زايد فينا.. وظله الباقي بيننا”. وشكره فيها على خدمات سموه الجليلة التي قدمها للوطن والمواطنين. ودعا سموه شعب الإمارات الكريم، إلى توجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عبر كلمة مخلصة أو صورة معبرة أو لفتة طيبة. وقال سموه: “ندعو اليوم أبناء شعبنا لشكر من وهب أيامه لوطنه.. وحياته لرفعة بلده.. وساعاته لسعادة مواطنيه؛ #شكراً_محمد_بن_زايد”. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في رسالته: “قليلون من يعرفون أنه يعمل 18 ساعة في اليوم من أجل الإمارات.. قليلون من يعرفون أن مدة إجازته في العام لا تتعدى الأسبوع.. قليلون من يعرفون أن عشرات الملايين من الأطفال حول العالم يستفيدون من خيره وعطائه الذي يقدمه بهدوء ومن دون أي ضجيج.. قليلون من يرونه يسهر ليلاً مع جنودنا المرابطين.. ويراجع خطط التنمية نهاراً مع الخبراء والمسؤولين.. لتأمين مستقبل بلدنا لعشرات السنين”.
كما شكر سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الاهتمام اللامحدود والاستثمار في التعليم، وحرصه على توفير العيش الكريم لأبناء دولتنا، وعطائه الذي لا ينضب من أجل دولة الإمارات وأبنائها، حيث إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رسّخ ريادة الإمارات العالمية، وقدم كل الدعم لتحقيق الإنجازات للوصول بالدولة إلى المركز الأول في مختلف المجالات، لتصبح الإمارات علامة فارقة، واسماً مرموقاً للدول التي تصنع مستقبلها بثبات بحكمة قادتها وعزيمة أبنائها.
مصدر الصور: getty
للمزيد: