أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)
عاد المتظاهرون مجدداً إلى الشوارع الثلاثاء في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على تعثّر تشكيل حكومة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية وتخلّلت التظاهرات أمام المصرف المركزي مواجهات مع قوات الأمن أوقعت عدد من الجرحى.
وفي المساء، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ولاحقت المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا خارج البنك المركزي في الحمرا ما أجبرهم على التراجع بعد أن حاول البعض دخول الساحة خارج المبنى، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال المصدر نفسه إنّ المتظاهرين كسروا حجارة الرصف لإلقائها على الشرطة، وقام بعض المتظاهرين بتوزيع البصل لحماية أنفسهم من الغازات. كما حطّموا الواجهات الزجاجية للعديد من البنوك، والتي تبلور الكثير من الغضب العام، خاصة بسبب القيود المفروضة على عمليات السحب، وسط الأزمة الاقتصادية.
ونظم متظاهرون بعد الظهر في بيروت مسيرة باتجاه منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الذي لم يتمكن، بعد نحو شهر على تكليفه، من تشكيل حكومة اختصاصيين، وفق ما تعهّده.
ومساء الثلاثاء اعلنت قوى الأمن الداخلي أنّ “بعض المشاغبين في محيط مصرف لبنان المركزي عمدوا إلى الاعتداء على عناصر قوى الامن الداخلي محاولين الدخول إلى باحة المصرف وقاموا برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية وتحطيم بعض الممتلكات العامة والخاصة في شارع الحمرا، ما أدّى الى جرح عدد من عناصر مكافحة الشغب بينهم ضابط برتبة نقيب”.
ولاحقاً، أعلن الدفاع المدني أنّ عناصره “قدّموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى مجموعة من المواطنين من مدنيين وعسكريين تعرّضوا لإصابات طفيفة في شارع الحمرا” ونقلوا “بعض المصابين إلى مستشفيات المنطقة لتلقّي العلاج اللازم”. ولم يعلن الدفاع المدني عن أي حصيلة للإصابات.
وتحت شعار “أسبوع الغضب”، عمد المتظاهرون إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومحيطها وفي عدد من المناطق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، كما أفاد مصورو وكالة فرانس برس. وتداول ناشطون دعوات لتنظيم مسيرات ومشاركة طلاب الجامعات والمدارس وقطع الطرق.
مصدر الصورة REUTERS
إقرأ أيضاً