أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تشير التقارير الواردة من مصادر متعددة إلى مقتل زعيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي في هجوم بطائرة بدون طيار في اليمن.
لم يصدر أي بيان من القاعدة حتى هذه اللحظة، ولكن من المعروف أن التنظيم دائماً ما يتأخر بتأكيد مقتل كبار قادته.
إن مقتل الريمي جعل أخطر فرع لتنظيم القاعدة من دون قيادة، مليئاً بالشكوك فيما يتعلق بكيفية حدوث ذلك. إليكم تحليلنا:
كان قاسم الريمي، الشريك المؤسس للقاعدة في جزيرة العرب، دائماً ما يشعر بالذعر إزاء الاستطلاع الجوي ومخاطر الطائرات بدون طيار، وكان يوجه التنظيم بأكمله بأن يكون دائمًا على دراية بأن كل التحركات تتم مراقبتها من الجو.
Last year, Qasim al-Raymi warned of #US drone strikes and spies working to infiltrate the group to guide personality targeted killings. Check out my investigation with @bellingcat here: https://t.co/vbATptqvKn
— Khalil Dewan (@KhalilDewan) January 31, 2020
لقد اتخذ هو نفسه احتياطات إضافية حتى لا يتم العثور عليه واستهدافه بواسطة الطائرات بدون طيار، وقد كان ناجحاً ذلك حتى وقت قريب، لدرجة أن بعض مؤيدي القاعدة في جزيرة العرب كانوا يتساءلون عما إذا كان جاسوسًا، حيث أنه في الوقت الذي قُتل فيه كبار قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحدًا تلو الآخر، فإن الريمي كان دائماً قادرًا على تأجيل موعد موته.
Fragmentation of #Yemen's #jihad: #ISIS claims bomb on #AQAP vehicle in Qayfa yday. Hasn't targeted Houthis since 5 Dec. Last 7 ops all vs AQAP
AQAP chat rooms reveal growing concern, & 1st time I've seen AQAP fans doubt leader Rimi as spy /why hasn't he been droned like others? pic.twitter.com/ftNK5Tq20E
— Elisabeth Kendall (@Dr_E_Kendall) January 21, 2019
نعم، لقد تم استهداف ومقتل الريمي من الجو، ولكن على ما يبدو أن المعلومات التي كشفت عن موقعه جاءت من مصدر داخلي موجود على الأرض.
1. Some news: Last November, an on-the-ground informant in Yemen shared a key piece of information with the United States: The location of Qassim al-Rimi, the head of al-Qaeda’s affiliate in the region. This week, a CIA drone took aim at him: https://t.co/UAWpnsstpE via @NYTimes
— Rukmini Callimachi (@rcallimachi) January 31, 2020
هذا الأمر مهم بشكل خاص، لأن القاعدة في جزيرة العرب على مدى السنوات الأخيرة كانت مهتمة جداً بإعلان أنه تم القبض على الجواسيس الموجودين بين صفوفها والتخلص منهم وقتلهم.
#Yemen #AQAP Will sortly publish a video showing the counter espionnage effort in the group featuring leaders & commanders Zawahiri Batterfi Rimi and footage of the ops for the liberation of Batterfi from the Mukalla prison https://t.co/AcZZz4zM0i
— Wassim Nasr (@SimNasr) October 28, 2018
وقد احتج بعض مؤيدي القاعدة في جزيرة العرب على عمليات الإعدام هذه، قائلين إن هؤلاء العناصر ليسوا جواسيس، إنما أعضاء عاديين في القاعدة وقد تم قتلهم لتقديم عرض لا أكثر. على الأرجح أن هذا الأمر صحيح، لأن الجواسيس الحقيقيين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ما زالوا يقومون بعملهم.
لقد أظهر مقتل الريمي أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لم يتمكن من منع تسلل وتجسس أجهزة المخابرات العربية القوية.
حتى قائد التنظيم لم يستطع منع تحديد موقعه. ولكن بطريقة ما، إنها نهاية مناسبة للريمي، حيث أنه لسنوات، شكك أعضاء ومؤيدو القاعدة في جزيرة العرب في أن الريمي تخلص من منافسيه في الداخل عن طريق تسريب مواقعهم وترك الطائرات بدون طيار تقوم بعملها.
لا ينبغي أن تحجب الخلافات الداخلية والخداعات الموجودة بين عناصر القاعدة في جزيرة العرب, الزاوية الكبيرة الأخرى لهذه القصة الضخمة، حيث أنه يتم خوض الحرب الأكثر خطورة ضد القاعدة في جزيرة العرب على أرض الواقع في اليمن من قبل التحالف الإماراتي السعودي، ويعد هذاانتصاراً لهم بقدر ما يعد فشلاً للقاعدة في جزيرة العرب.
يعد التخلص من الريمي، والفضل يعود للتسلل والخيانة الداخلية، أمرًا مهمًا لإظهار الاتجاه المستقبلي للتنظيم،فهذا يعني مزيداً من الاقتتال، مزيداً من الخسائر ومزيداً من الضعف. سيجد التنظيم في حالة الفوضى الحالية صعوبة في التعافي أكبر بكثير من النقص الحاد في الرجال والأسلحة الذي يواجهه بالفعل.
أقرا أيضا: