أخبار الان | دمشق – سوريا (أ ف ب)
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد الإثنين أن قواته عازمة على مواصلة القتال حتى “تحرير” كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها غداة استعادتها كامل محيط مدينة حلب في شمال البلاد وإبعاد الفصائل المعارضة عنها.
وسيطرت قوات النظام في الأيام الأخيرة على عشرات البلدات والقرى في محيط حلب، ثاني أكبر المدن السورية، حيث كانت تتمركز هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى، وتستهدف بين الحين والآخر أحياء حلب بالقذائف.
وبعد استعادتها الأسبوع الماضي السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، تقدّمت قوات الجيش السوري تدريجياً في المناطق المحيطة بحلب، والتي كانت تُعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع.
وتمكنت الأحد من السيطرة على كامل الشريط المحيط بالمدينة باستعادتها نحو ثلاثين قرية وبلدة.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري الأحد مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون بتقدّم الجيش و”تأمينها من الإرهاب” في إشارة الى القذائف التي أطلقتها الفصائل وحصدت مئات الضحايا، رغم سيطرة الجيش على الأحياء
الشرقية من المدينة في نهاية العام 2016، بعدما كانت منذ العام 2012 تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وقال الأسد في كلمته المقتضبة إن “تحرير المدينة عام 2016 لم يحقق الأمان المنشود للمدينة حينها وبقيت تحت نير قذائف الغدر والجبن” معتبراً أنه بعد التقدم الأخير لقواته “انتصرنا جميعاً على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا”.
ويأتي تقدم قوات النظام في حلب في إطار هجوم واسع بدأته في كانون الأول/ديسمبر في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب البلاد. وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي ثم ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي المجاور.
وتزامنت العملية خلال الأسبوعين الماضيين مع تصعيد بين أنقرة ودمشق تخللته مواجهات أوقعت قتلى بين الطرفين.
مصدر الصورة: سانا
إقرأ أيضاً
قائد قوات سوريا الديمقراطية.. سوريا لن تعود لما قبل2011 ولا حل دون الأكراد