أخبار الآن | العراق (رويترز)
تبيع بائعة زهور عراقية في بغداد مُطهرات إلى جانب باقات الورد لتقديمها هدايا للأحباب مع انتشار المخاوف بخصوص الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتجهز بائعة الزهور ابتهاج محمد سلال هدايا مليئة بمُطهرات وقفازات وكمامات وجه إضافة للورود.
واستلهمت ابتهاج الفكرة عندما طلبت منها أمها شراء بعض المطهرات من الصيدلية لاستخدامها بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
وفكرت بائعة الورد (31 عاما) في أنه يمكنها الاستفادة من الفكرة وتقديم المطلوب في صورة هدية لأمها خاصة وأن الطلب في تزايد هذه الأيام على هذه المواد بسبب المخاوف المرتبطة بتفشي الفيروس الخطير في العالم.
وفي مسعى منها، كبائعة، للاستفادة من فكرتها نشرت صورة لسلة الهدايا التي قدمتها لأمها على صفحتها على فيسبوك فنالت إعجاب كثيرين من عملائها.
وعن ذلك قالت ابتهاج محمد لتلفزيون رويترز “بسبب انتشار الفيروس التاجي، طلبت مني أمي ذات يوم أن أحضر لها بعض المطهرات المنزلية من الصيدلية. لذا، فكرت في جعلها هدية لها مع وضع بعض الزهور في السلة. وبعد ما خلصت العمل عجبتني الفكرة أكثر، لذلك وضعتها على صفحتي، فنالت مجموعة من الإعجاب وزاد الطلب عليها”.
وأضافت “أقوم بهذه المجموعة من العناصر المعقمة حتى أتمكن من التخفيف من انتشار الفيروس كورونا. يجب على الجميع توفير هذه المطهرات في المنزل ومكان العمل وفي كل مكان. يجب أن يكون لديه أقنعة وجه وقفازات وتعقيم اليد لاحتواء هذا الفيروس ووضع حد له”.
واشترت زبونة ابتهاج، رؤى علي، هذه السلة لتقديمها هدية لأفضل صديقة لها بمناسبة عيد ميلادها، بينما قرر أشرف العطار التعبير عن حبه لزوجته من خلال طلب سلة زهور ومُطهرات إلى منزله.
وقالت رؤى علي “أنا شفت الفكرة على صفحة … وأعجبني كثيرا. سيتزامن عيد ميلاد صديقتي المقربة خلال يومين، وسأقدم لها هذا الصندوق كهدية. هذه العلبة مليئة بالتعقيم، وأود أن أحميها من خطر هذا الفيروس الذي يصيب العالم والعراق”.
وقال أشرف العطار “أنا أحب زوجتي كثيرا ولديها مكانة خاصة بالنسبة لي، الفكرة أعجبتني وطلبت هذا الأمر. في الوقت نفسه يجب أن تكون هذه المطهرات متاحة في المنزل. تحميك مواد التعقيم من البكتيريا وأي فيروس، خاصة لديّ طفلة، لذلك يجب تعقيم المنزل دائما. لذا، عندما طلبت هذا الأمر، فاجأوني بسلة مرتبة ومنسقة بالزهور بدلا من الحقيبة”.
وقالت وزارة الصحة العراقية يوم الإثنين (16 مارس آذار) إن عدد حالات الإصابة المؤكدة في العراق بفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 124.
وقيّدت البلاد التنقل بين المحافظات من 15 إلى 25 مارس آذار، باستثناء حالات الطوارئ والتجارة والموظفين الذين ينتقلون للعمل وذلك بهدف الحد من تفشي المرض.
كما منعت الحكومة دخول الوافدين من 13 دولة، بينها ألمانيا وقطر، وألغت التجمعات الدينية الرئيسية خلال شهر رجب (25 فبراير شباط حتى 24 مارس آذار).
وذكر بيان رسمي يوم الإثنين (9 مارس آذار) أن العراق حظر جميع التجمعات العامة ودعا المواطنين إلى تجنب زيارة المدن والمواقع المقدسة عند الشيعة لوقف انتشار المرض.
وقال البيان إن السلطات دعت العراقيين القادمين من إيران والصين وكوريا الجنوبية وايطاليا واليابان وتايلاند وسنغافورة والكويت والبحرين إلى البقاء في منازلهم في حجر صحي ذاتي لمدة 14 يوما.
أقرأ ايضا: