أخبار الآن | دمش- سوريا (أ.ف.ب)
في دمشق القديمة، يفتقد سوق الحريقة لرواده، بعدما أغلق أصحاب المحال أبوابهم، وغطوا بسطاتهم، التزاماً بإجراءات الحكومة للتصدي لوباء كوفيد-19 مع تسجيل البلاد خمس إصابات رسمياً حتى الآن.
وبعدما كان سوق الحميدية المغطى المجاور والأكثر شهرة في المدينة، يضيق بقاصديه ويضجّ بأصوات الباعة، بات شارعاً مقفلاً تقتصر الحركة فيه على عابرين مسرعين يرتدون كمامات أو عمال يعقمون أنحاءه. في نهاية السوق، بدت أبواب المسجد الأموي العريق موصدة بالكامل في مشهد لم يألفه الدمشقيون.
ورغم أن عدد الإصابات لم يتخط أصابع اليد الواحدة منذ الإثنين بحسب الأرقام الرسمية، إلا أن الحكومة اتخذت بشكل متسارع سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين لمواجهة الفيروس، تضمنت إعلان حظر تجول ليلي، في سابقة لم تحصل خلال سنوات الحرب، وكذلك وقف وسائل النقل العام وإغلاق المدارس والجامعات والحدائق العامة والمقاهي والمسارح والصالات الرياضية والأسواق ودور العبادة. وشمل قرار الإغلاق المؤسسات الرسمية وتقليل عدد الموظفين فيها.
وقد تسبّبت الحرب التي دخلت عامها العاشر بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة، منها القطاع الصحي.
ومع فرض حظر تجوال ليلاً، تبدو الشوارع مقفرة وتفتقد المقاهي روادها في وقت تسطّر الأجهزة الأمنية محاضر ضبط بحقّ المخالفين. وخلال ساعات النهار، ينهمك عمال في دمشق كما في سائر المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، في تعقيم الأماكن العامة وواجهات المحلات، بينما تراجعت حركة السيارات إلى حدّ كبير.
مصدر الصورة: (أ.ف.ب)
إقرأ أيضاً:
⌾ يحدث الآن : ارتفاع عدد الوفيات في إيران لـ 2,378 من جراء كورونا و إجمالي الإصابات 32,322