أخبار الآن | البقاع- لبنان (وكالات)
سجل لبنان اليوم ألربعاء، أول إصابة بفيروس كورونا في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجليل في بعلبك شرقي البلاد .
وصرح وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، يوم الاثنين، أنّ “القطوع الأسود مرّ وعاصفة كورونا اقتربت من نهايتها في لبنان”، وقال إنهم يسيرون بخطوات دقيقة للوصول الى مرحلة أكثر وضوحاً يبنى عليها أكثر من إجراء في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب.
وفي وقت سابق قال حسن إن على الحكومة اللبنانية أن تتشارك مسؤولية الرعاية الصحية للاجئين مع وكالات “الأمم المتحدة”، لكنه انتقد المجتمع الدولي على بطئه في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.
الى ذلك أعلنت “مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (مفوّضية اللاجئين) أنها تُجري بالفعل حملات توعية وتوزّع مواد نظافة صحيّة.
هذا فيما نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي 2020، الذي أعلنت فيه وصول أموال الزكاة إلى أكثر من مليون نازح ولاجئ مستفيد من صندوق الزكاة للاجئين من الأكثر ضعفاً حول العالم في عام 2019.
ويبرز التقرير بشكل مفصّل كيف نجح صندوق الزكاة للاجئين في إيصال المساعدات النقدية والعينية إلى 1,025,014 شخصاً (191,497 أسرة)، مما أتاح تلبية احتياجاتهم العاجلة كالمأوى والطعام والتعليم والرعاية الصحية وسداد الديون، وقد تم ذلك من خلال مساهمات إجمالية بلغت 43,165 مليون دولار أميركي تلقاها صندوق الزكاة للاجئين من الأفراد والمؤسسات الشريكة ورواد العمل الخيري غالبيتهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقبل أيام من انطلاق حملتها العالمية لشهر رمضان #خيرك_يفرق، تحث مفوضية اللاجئين على ضرورة استمرار تقديم مساهمات الزكاة والصدقة لمساعدة الملايين من الأسر التي تستقبل شهر رمضان بعيداً عن ديارها وسط فقر مدقع وحالة عدم اليقين.
ومع بقاء الكثير من الناس في منازلهم جراء أزمة فيروس كورونا تصبح التبرعات الرقمية عبر المنصة الإلكترونية لصندوق الزكاة للاجئين (zakat.unhcr.org) ضرورية أكثر من أي وقت مضى لمساعدة اللاجئين على مواجهة أزمة فيروس كورونا وتبعاتها الاقتصادية التي تزيد من أوضاعهم سوءاً.
وبلغت النسبة المستلمة من المتبرعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 99% خلال عام 2019، لا سيما من المتبرعين في دول المجلس التعاون الخليجي، وأما النسبة المتبقية فقد تضمنت تبرعات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة
وأطلقت مفوضية اللاجئين في الخامس والعشرين من مارس الماضي مناشدة عاجلة للحصول على 255 مليون دولار أميركي للحد من المخاطر والتقليل من تأثير تفشي فيروس كورونا في المجتمعات الضعيفة.
ومن شأن مساهمات الصدقة والزكاة أن تساعد في حماية اللاجئين من الانزلاق نحو مزيد من الفقر والعوز، وتشكل المساعدات النقدية وسيلة سريعة وفعالة لتمكين الأسر من توفير الأحتياجات الأساسية من الإيجار والطعام ولوازم النظافة وغيرها من المستلزمات الملحة في حالة الإغلاق التام، والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء، خصوصاً وأن الكثير من اللاجئين كانوا يعتمدون على فرص العمل اليومية غير الرسمية
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضاً: