روميو موسى
أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
شهدت المساجد اليوم الجمعة في سوريا عودة صلاة الجمعة في كافة المحافظات بعد قرار وزارة الأوقاف السورية، افتتاح المساجد لصلاة الجمعة فقط اعتباراً من 15 رمضان لعام 1441 هجري والموافق لـ 8 أيار لعام 2020، وفق ضوابط صحية محددة مع استمرار تعليق باقي صلوات الجماعة مؤقتاً، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة النظام السوري لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في دمشق “علي ديب” جال على عدد من المساجد منها الجامع الأموي وجامع لالا باشا في العاصمة دمشق، حيث اطلع على تطبيق الإجراءات والضوابط التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف السورية، إذ لوحظ الالتزام والتقيد التام بالضوابط الصحية وإجراءات السلامة العامة التي وضعتها الوزارة، مع تعاون كبير بين المواطنين واللجان المنظمة التي خصصتها وزارة الأوقاف لتنفيذ هذه الضوابط وضمان تأدية صلاة الجمعة بصورة حضارية متميزة تحفظ سلامة الناس والمجتمع، حيث كان الالتزام كاملاً بمسافة التباعد الاجتماعي والتعقيم ولبس الكمامات والمدة القصيرة لخطبة الجمعة وسائر الإرشادات الأخرى.
كما نصت الضوابط على أن يحضر كل مواطن كمامته معه ويرتديها قبل الدخول إلى المسجد، وأن يكون الوضوء في المنزل حيث ستكون المواضئ في المساجد مغلقة.
وشددت وزارة الأوقاف السورية على عدم حضور النساء وعدم اصطحاب الأطفال إلى المسجد وذلك لتوفير أكبر فسحة مكانية ممكنة.
مع ضرورة التجاوب والالتزام مع إرشادات لجان المساجد في الحفاظ على مسافة متر ونصف بين كل مصلٍ والذين بجواره حيث يعد إجراء التباعد الاجتماعي هو الأهم بين إجراءات السلامة العامة، مع تجنب المصافحة والتقبيل قبل الصلاة أو بعدها.
والحفاظ على مسافة التباعد أثناء الصلاة وتجنب تراص الصفوف، والتجاوب مع لجان المساجد والموظفين المختصين في التعقيم قبل الدخول إلى المسجد، والتزام لجان المساجد والقائمين عليها بتعقيم السجاد وكافة الأسطح في المسجد قبل صلاة الجمعة وبعدها.
وأكدت وزارة الأوقاف على عدم حضور المصابين بالأمراض المزمنة وكل من تظهر عليهم الأعراض المعروفة المرتبطة بوباء كورونا إلى المسجد حيث تسقط عنهم صلاة الجمعة ويؤدون بدلاً منها صلاة الظهر في منازلهم.
وشددت الوزارة على التزام الخطباء بمدة 10 دقائق حصراً في إلقاء خطبة الجمعة وأن لا يقام بعدها أي نشاط علمي أو درس ديني ويغلق المسجد فور انتهاء الصلاة.
اضافة الى ضرورة التجاوب مع لجان المساجد لتنظيم الدخول إلى المسجد بشكل انسيابي وبالترتيب منعاً من حدوث أي ازدحام، وتشكيل فريق عمل من القائمين على المسجد واللجنة الإدارية وعدد كافٍ من طلاب العلم لضمان تنفيذ إجراءات السلامة العامة السابقة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المواطنين لمراسل “تطبيق خبِّر” بأن عودة إقامة صلاة الجمعة شكل حالة ارتياح لهم كونه جاء في النصف من شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر حيث تقام صلاة العيد في جميع مساجد سورية.
وفي ذات السياق أصدرت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك بياناً أذنت فيه بإقامة القداديس يوم الأحد القادم، 10/5/2020.
وطالبت البطريركية من المواطنين أخذ كل وسائل الحيطة لتفادي العدوى حيث ستراعي الكنيسة إجراءات السلامة، وتلتزم بالضوابط الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا حفاظاً على سلامة المصلين.
وذلك بإلزام المصلين بارتداء الكمامة والتباعد فيما بينهم مسافة كافية، إضافة إلى التدابير الداخلية للكنيسة، ومنها إرشاد الناس وتوعيتهم إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية والتعقيم.
وبحسب آخر احصائيات لوزارة الصحة السورية فإن أعداد المصابين بفيروس كورونا في سورية قد وصل إلى 47 إصابة, شفي منها 27 حالة وتوفيت 3 حالات.
للمزيد:
“القلمون ما بتجوع” مبادرة أهلية تؤمن إفطار الفقراء في رمضان
في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا