أخبار الآن | بيروت – لبنان ( المرصد السوري لحقوق الإنسان )
قتل 35 عنصراً على الأقل من قوات النظام وفصائل مقاتلة أبرزها تنظيم “حراس الدين” خلال اشتباكات اندلعت في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ شهرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وتتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محور المنارة (طنجرة) بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين مجموعات متشددة منضوية ضمن غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالين لها من جانب آخر، في هجوم معاكس ينفذه الأخير بغطاء بري مكثف، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على القرية التي خسرها لصالح تنظيم “حراس الدين” ومجموعات متشددة أخرى قبل ساعات.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف المكثف والاشتباكات العنيفة، حيث ارتفع تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى 21 على الأقل، بينما ارتفع تعداد قتلى المجموعات الجهادية إلى 13، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
على صعيد متصل، رصد المرصد السوري استمرار القصف البري المكثف من قبل قوات النظام، على مناطق في عين لاروز وبليون والبارة وكنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، حيث أن القرى تلك شهدت عودة كبيرة لأهلها خلال الأيام السابقة.
ويسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ السادس من آذار/مارس، أعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي، ودفع قرابة مليون شخص للنزوح من مناطقهم.
وأفاد المرصد عن مقتل “15 عنصراً من قوات النظام ومسلحين موالين لها، مقابل سبعة من مقاتلي تنظيم “حراس الدين” ومجموعات متشددة أخرى ، جراء اشتباكات عنيفة في منطقة سهل الغاب” في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتُعد حصيلة القتلى هذه “الأعلى منذ سريان الهدنة”، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، موضحاً أن “الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل إثر هجوم للفصائل على مواقع لقوات النظام”.
وينشط حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 مقاتل، بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، في شمال غرب سوريا ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً – التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب.
وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين، مع قصف صاروخي كثيف تنفذه قوات النظام في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور، بحسب المرصد.
وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها “موسكو” الداعمة “لدمشق” و”أنقرة الداعمة لفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، إلا أن المعارك الحالية هي “الأعنف” وفق المرصد.
وغابت الطائرات الحربية التابعة لدمشق وحليفتها موسكو عن أجواء المنطقة منذ بدء تطبيق الهدنة، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة نحو 120 ألف شخص الى مناطقهم، بينما لا يزال عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من “كارثة إنسانية” في حال تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، آخرها قبل ثلاثة أيام.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يعيدُ مسؤولاً عسكرياً بارزاً إلى رأس جهاز مكافحة الإرهاب