أخبار الآن | بغداد – العراق ( أزهر الربيعي )
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك عقب حادثة اعتقال وتعذيب طالت 3 شباب متظاهرين، الأربعاء، في ساحة الخلاني “قرب ساحة التحرير”، وسط العاصمة بغداد.
وقال شاهد عيان، رفض ذكر اسمه “لأسباب أمنية”، “كان الشباب متجهين إلى ساحة “الخلاني”، لتقوم قوات مكافحة الشغب بإيقافهم و مصادرة أجهزتهم المحمولة، وعندما رأوا بأجهزتهم صورهم في التظاهرات، بدأت بضربهم ضرباً مبرحاً، حتى قطعوا جزء من أعضائهم التناسلية بالآلات الحادة وشوهوا وجوههم”
ناشطون في مجال حقوق الأنسان استنكروا الحادثة، وأطلقوا على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان “#حاكموا_من_عذب_المتظاهرين، قتلة المتظاهرين”، كما طالبوا السلطات الحكومية بفتح تحقيق فوري بالحادث، ومحاسبة مرتكبي الجريمة.
♦️هاي الصورة غير باقي الصورة هاي مردت گلبي، هذا الشاب "القاصر" وغيره آلاف طلعهم الجوع وإحساس الغربة ببلدهم، بدل الرفق بيهم يتم إغتصابهم..
شايل بيده الف دينار بس💔#حاكموا_من_عذب_المتظاهرين pic.twitter.com/TS2e8OgzEt
— Alqasim Ahmed (@TheAlqasim) May 14, 2020
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان د.علي البياتي لأخبار الآن، “بعد معرفتنا بالحادثة، قمنا بالتواصل مع قيادة عمليات بغداد، لكنهم نفوا وجود الحادث، بيد أنّ بعض الناشطين أكدوا وقوع الحادثة، وأنّنا نحاول الآن الوصول إلى عوائلهم للتأكد من الحادث.”
وأضاف البياتي، “أنّ إحدى الأسباب التي تجعل الضحايا يتجنبون التواصل مع السلطات الرسمية هو الخوف من الجناة وعدم ثقتهم بالسلطات بالحكومية، على أية حال، على الضحايا تقديم شكوى رسمية في مراكز الشرطة أو القضاء أو في مفوضية حقوق الإنسان للوصول إلى خيوط الجريمة”.
ونشر المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب عبر موقعه، صوراً قال إنّها لإحدى الضحايا، فيما ذكر المركز، أنّ قوات مكافحة الشغب هي من قامت بالاعتداء.
وطالب العراقيون الحكومة العراقية الجديدة التي يترأسها مصطفى الكاظمي بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديم الجناة إلى القضاء لمحاسبتهم وفق القانون العراقي، سيما بعد أن وعد الكاظمي بعد موافقة مجلس النواب على كابينته الوزارية بمحاسبة قتلة المتظاهرين السلميين، وجاءت هذه المطالبات الأرض من ساحات الاحتجاجات، وعبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وأفاد الناشط الحقوقي “علي المكدام” في حديثه لأخبار الآن، “بأنّ الشباب تعرضوا لجريمة بحق الأعراف و بحق الإنسانية أيضاً، مما جعلهم يمتنعون عن البوح بالحادثة للإعلامباستثناء واحداً منهم شريطة إخفاء صورته”، وذلك خوفاً من الفضيحة وبسبب وضعهم النفسي والصحي باستثناء واحداً منهم شريطة إخفاء صورته”
وأردف المكدام حديثه لأخبار الآن قائلاً، ” إنّني كناشط في حقوق الإنسان، مرّت عليَّ حالاتٌ كثيرة، لكن أنْ تصل الأمور إلى أنْ يقوم منتسبوا القوات الأمنية العراقية باغتصابٍ واعتداءٍ وحشي بهذه الطريقة البشعة، فإنّ هذه حادثة غريبة وبنفس الوقت فضيحة للحكومة العراقية وللمؤسسة الأمنية”.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً:
اعتقالات بعد مقتل متظاهر في جنوب العراق