أخبار الآن | حمص – سوريا (تطبيق خبِّر)

أعلنت حكومة النظام السوري منذ أيام عدة عن بدء تسيير رحلات جوية إلى دول العالم لإعادة المواطنين السوريين إلى وطنهم الأم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في دول العالم، وقد بدأت الطائرات السورية بالهبوط في مطار دمشق الدولي عائدة من عدة دول كالإمارات والعراق وروسيا.
وأوضحت حكومة النظام السوري أنها هيأت أفضل أماكن الإقامة المجهزة بالكامل لاستقبال السوريين العائدين لوضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم وعدم حملهم لفيروس كوفيد -19.

 

إلا أن ما حصل عليه مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في سوريا “علي ديب” يناقض تصريحات حكومة النظام السوري، حيث تواصل عدد من المواطنين السوريين العائدين إلى سوريا مع المراسل وأطلعوه على الواقع الحقيقي لمراكز الحجر الصحي التي وضعوا فيها.

وتحدثوا بأن ما يجري أمام الكاميرات أثناء الهبوط من الطائرة والاستقبال يخالف ما يحدث وراء الكاميرات، حيث أنهم وعدوا بأفضل مراكز الحجر الصحي والمجهزة بشكل ممتاز، وأن يتم حجر كل مواطن في المحافظة التي ينتمي لها.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

ولكن بعد استقبالهم في المطار والترحيب بهم يتم نقلهم إلى مراكز حجر صحي في مناطق ومحافظات بعيدة عن مدنهم، ويروي أحد العائدين وهو من محافظة السويداء بأنه تم نقله إلى مركز حجر صحي في محافظة حمص في منطقة لا يعرفها ومعه 143 مسافراً آخرين، بينما كان موعوداً بأن يتم وضعه في مركز حجر صحي بمحافظته السويداء.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

مضيفاً بأن المركز سيئ الخدمات وغير مجهز بشكل مناسب للإقامة وجميع المقيمين فيه يشتكون ولكن لا مجيب لهم، ويمنع عليهم مغادرة المركز ولا يحصلون على وجبات غذائية جيدة وكل ما يصلهم من طعام هي علب فول بدون الخبز، وإن أردوا الحصول على أي سلعة فيدفعون ثمنها أضعاف مضاعفة لمن يشتريها لهم من خارج المركز.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

وإثر تواصلهم مع رفاقهم في الإمارات والعراق وروسيا، وإخبارهم بواقع الحال في مراكز الحجر الصحي، أحجم عدد كبير من السوريين الذين ما يزالون في الخارج عن العودة في ظل هذا الواقع السيئ لمراكز الحجر الصحي.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

وفي ذات السياق كان قد أعلن وزير النقل السوري علي حمود بأن عدد المغتربين السوريين الذين عادوا إلى البلد قد وصل إلى 1200 مغترب، متوقعاً بأن يصل العدد لحوالي 10 آلاف مغترب يرغبون في العودة.

وكشف الوزير حمود أن عدد السوريين المغتربين الذين تم نقلهم من دول الاغتراب إلى البلاد بعد أن وصلت طائرة من موسكو يوم الاثنين على متنها 250 راكباً وصل لنحو 1200 شخص”.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

معلناً عن رحلات يومية مبرمجة حتى منتصف الشهر الحالي، وسيكون هناك برمجة لرحلات أخرى بالتنسيق مع وزارات الخارجية والداخلية والصحة والإدارة المحلية.

واشتكت حكومة النظام السوري بأنها غير قادرة على إعادة المغتربين السوريين في الدول الأوروبية وذلك كون دول الاتحاد تصر على عدم السماح لطائرات الشركة السورية للطيران ولأجنحة الشام الخاصة بالهبوط في تلك الدول.

واقع مراكز الحجر الصحي في سوريا يخالف تصريحات النظام السوري عن جودة الخدمة والإقامة

ولذلك يتم دراسة خطة بديلة لنقل السوريين من دول الاتحاد الأوربي إلى سوريا، وهي أن يتم إبلاغ المغتربين في تلك الدول بالانتقال إلى دول يمكن لطائرات “السورية للطيران” بالوصول إليها لنقلهم إلى سوريا.

للمزيد:

تهريب الخضار السورية إلى لبنان يرفع أسعارها بحوالي 45%

عودة صلاة الجمعة في سوريا وفق ضوابط صحية لمواجهة “كورونا” خلال رمضان