أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
شهدت أسواق العاصمة السورية دمشق وريفها مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبسة وقد وصل الارتفاع إلى نسب مرتفعة بلغت حوالي 100%، تزامناً مع اقتراب أيام عيد الفطر، حيث تنشط مبيعات الألبسة بشكل مضاعف في الأيام التي تسبق العيد.
مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في دمشق عفراء عبد العال رصدت حركة البيع داخل أسواق العاصمة وارتفاع الأسعار فيها بشكل جنوني، بالتوازي مع حالة الكساد التجاري التي تشهدها محال الألبسة، على الرغم من أنه لم يتبق سوى أيام قليلة لقدوم عيد الفطر.
ازدحام وعزوف عن الشراء
مراسلة “تطبيق خبِّر” جالت في أسواق “الجسر الأبيض والصالحية والحمرا” وهي أبرز أسواق العاصمة وأهمها، والملاحظ أن الازدحام الشديد في الأسواق ترافق مع عزوف المواطنين عن الشراء، بسبب الأسعار الخيالية التي طرحتها محلات الألبسة، وبات الازدحام في الأسواق هو “للفرجة” فقط بحسب رأي أغلبية الأسر السورية التي التقت بهم مراسلة “تطبيق خبِّر“.
وفيما تتباين قدرة الناس المادية على الشراء فمنهم من يتوجه إلى الأسواق الشعبية، ومنهم من يفضل المولات والمراكز التجارية الكبيرة لشراء ملابس العيد لأطفالهم، فقد اتفقت آراؤهم في هذا الموسم على الشكوى المرتفعة من الارتفاع الكبير للأسعار بسبب تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ما تسبب بانهيار القدرة الشرائية للمواطن بشكل كبير.
وأشار المواطنون بأصابع الاتهام إلى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بأنها السبب الأول في التضخم الكبير الحاصل وضعف قدرتهم الشرائية حيث أن تجار الأزمات استغلوا أزمة كورونا لصالحهم لممارسة نشاطهم في امتصاص أموال المواطنين.
فهم كعادتهم ينتهزون الفرصة باقتراب العيد لتحقيق أرباح مرتفعة قدر المستطاع مستغلين الموسم وتمسك الأطفال بالحصول على كل ما هو جديد نظراً لارتباط العيد في أذهان الأطفال بالملابس الجديدة والألعاب.
وكان لافتاً ما تحدثت عنه إحدى السيدات مراسلتنا بأن أصحاب المحال التجارية يضعون تسعيرة جديدة مرتفعة جداً على ألبسة وبضائع مكدسة لديهم من الأعوام السابقة وبذلك يحققون أرباحاً طائلة.
للمزيد:
تهريب الخضار السورية إلى لبنان يرفع أسعارها بحوالي 45%
عودة صلاة الجمعة في سوريا وفق ضوابط صحية لمواجهة “كورونا” خلال رمضان