أخبار الآن | صنعاء – اليمن (تطبيق خبِّر)
يعاني اليمن من تبعات حرب مستمرة أطاحت ببنيته التحتية لا سيما في القطاع الصحي الذي يعاني من هشاشة جمة وباتت المرافق الصحية متهالكة بشكل لا يسمح لها بمواجهة من مواجهة الأمراض ما يجعل البلد عاجزا عن التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في صنعاء محمد عبد الواحد الحسني، جال في شارع الستين و شارع الدائري، وكشف أن جهات عدة عبرت عن مخاوفها من انتشار وباء كورونا في اليمن بشكل أوسع مما يُعلن عنه رسميا، في ظلّ ضعف النظام الصحي وانتشار الأمراض المعدية الأخرى واستمرار الاشتباكات في مختلف أنحاء البلاد.
وفي هذا الإطار صدر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في اليمن بيان جاء فيه: “لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين” كما حذر البيان من احتمالية تأثير فيروس كورونا على نصف سكان اليمن أي ما يقارب 16 مليون رجل وامرأة وطفل
كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة كورونا غير كافية بشكل كبير”.
وقالت المنظمة إنها تقدم الإمدادات الطبية ومعدات الاختبار وأجهزة التنفس والتدريب للخدمات الصحية في اليمن.
بدورها منظمة “أنقذوا الأطفال” أفادت عن تسجيل 380 وفاة في مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الأسبوع الماضي فقط، بعد ظهور أعراض عليهم تشبه أعراض فيروس كورونا.
من جهتها قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إنه من المستحيل معرفة مدى انتشار فيروس كورونا في اليمن، لأن القدرة على إجراء الفحوص الطبية هناك محدودة، وبعض المصابين يأتون إلى المستشفى الذي تديره المنظمة في عدن في وقت متأخر مما يجعل علاجهم أكثر صعوبة .
الجدير بالذكر أن أول حالة إصابة بالفيروس كانت في العاشر من أبريل / نيسان الماضي في ساحل حضرموت، شرقي البلاد أما في صنعاء فقد تم تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين، في السادس من مايو -أيار والمصاب هو مهاجر صومالي وقد توفي في أحد فنادق العاصمة صنعاء حيث قامت السلطات بصنعاء بإغلاق 10 حارات لمدة 24 ساعة فقط وتم تعقيمها كما وأغلقت بعض الاسواق للرش منها سوق الروني وشارع هائل وشارع جمال وباب اليمن وهذه الاسواق مخصصة لبيع الملابس مع ازدحام السكان واقبالهم على التسوق وخصوصا في الأيام الأخيرة من رمضان، لكن هذه الاجراءات الوقائية لم تكن كافية فتم اغلاق بعض الاسواق من الساعة السادسة ليلا الى الساعة السادسة صباحا كسوق شارع هائل مثلا وغيره من الأسواق.
هذا وقد ازداد عدد المصابين إلى 132 شخصاً توفى منهم 21، ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، ماجعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا في حال انتشاره في البلاد لا سيما وأن اليمن يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
للمزيد:
قبيل عيد الفطر.. ازدحام شديد في أسواق الألبسة بدمشق ولكن “للفرجة فقط”
المغرب.. سلطات طنجة تغلق الأحياء وتمنع التنقل تفادياً لانتشار كورونا