أخبار الآن – الحسكة – سجن الصناعة (روناك شيخي – حصري)
داخل أحد أحياء مدينة الحسكة في الشمال السوري, يقع منزل الشيخ مختار الذي كان يشغل منصب أمير في تنظيم داعش.
الشيخ مختار هو احد ابرز اعيان قبيلة الجبور المشهورة بين القبائل العربية في سوريا
يقول مختار إنه بايع داعش عام ٢٠١٤ , وحصل على هوية أمير العلاقات العامة للعشائر، وهو يعتبر “أن المبايعة حدثت رغماً عنه، بسبب احتجاز أفراد من عائلته وأقربائه”.
أراد الشيخ مختار أن نرافقه إلى قريته حيث هناك مضافة لكبير العشيرة الشيخ فواز الزوبع شيخ قبيلة الجبور، الذي رفض التنظيم وطلب من الشيخ مختار ترك داعش , والعودة إلى ممارسة مهامه ضمن القبيلة.
يؤكد الشيخ زوبع ان مختار من ابناء عمومته إضافة إلى أنه من قبيلة الجبور , وقام بدعوته لترك التنظيم لأن هذا العمل لا يناسب عشيرتهم, وقد استجاب مختار لطلبه, وجمع عائلته ليهرب من مدينة الرقة حيث خلافة داعش المزعومة.
وقد تواصل الشيخ مختار مع قوات سوريا الديمقراطية ووصل الى حاجز” رجم صليبي” الواقع عند مدخل مدينة الحسكة وهو الحد الفاصل بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية , وقام داعش باسنهدافه بقذائف ولكن الله انقذه لانه لم يؤذ احد, كما قال.
في جعبة مختار الكثير من القصص عن حقبة سوداء عاشها ضمن التنظيم , ومحاولات متكررة ليخلص الكثير من القصاص والقتل، حيث يتحدث عن إمراة حاول تخليص ولدها الوحيد من القصاص , إلا أنه لم يفلح في ذلك، لأن الوالي قام بالكذب عليه واعدام الشاب.
يقول مختار إنه لم ينضم إلى داعش بأرادته بل اجبر على ذلك ليتولى منصباً يستطيع من خلاله إنقاذ أقربائه من الموت، في ظل حكم تنظيم دموي لا يفهم سوى لغة القتل.
للمزيد:
داعشي معتقل ناقم على التنظيم: داعش تشتت وكل طرف كان يحاول الانتصار لرأيه