أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
أعادت المقاهي والكافيتريات في سوريا فتح أبوابها، بعد أن أصدرت حكومة النظام السوري السوري قراراً يسمح لها بالعودة لنشاطها ولكن دون تقديم الأراكيل، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقد تزامن قرار السماح بعودة افتتاح المقاهي مع جنون في الأسعار سببه الانهيار المتسارع لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في دمشق علي ديب، شهد خلو المقاهي من روادها في أكثر من حيّ بدمشق حيث تتركز المقاهي في الأحياء الدمشقية القدمية ومنها حيّ ساروجة، فيما تنتشر مقاهي الطراز الحديث في أحياء الروضة وأبو رمانة وجميعها كانت خالية إلا من عمالها.
مدير أحد المقاهي في حي ساروجة تحدث لمراسل “تطبيق خبِّر” قائلا: “إن قرار الإغلاق في البداية كان خاطئاً على الرغم من التقيد بكافة الإجراءات المفروضة من حكومة النظام السوري، وقد تسبب هذا القرار بخسائر كبيرة لأصحاب المقاهي.
مضيفاً بأن قرار السماح بالافتتاح مجدداً جاء منقوصاً لعدم السماح بتقديم الأراكيل والمعروف بأنها الأكثر طلباً في المقاهي والتي تجذب الزبائن، ولذلك فإن المقاهي لم تشهد أي حركة تذكر.
يضاف إلى ذلك الارتفاع الكبير في الأسعار والذي انعكس سلباً على الخدمات المقدمة في المقاهي، فأي خدمة ستقدم أصبحت بأضعاف السعر الذي كانت عليه سابقاً وهو ما لا يتقبله الزبون وهو سبب آخر لإحجام الزبائن عن التوجه للمقاهي.
وتتفاوت الأسعار في مقاهي دمشق بحسب التنصيف السياحي من قبل وزارة السياحة السورية، حيث يتراوح سعر فنجان القهوة ما بين 900 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية في مقاهي دمشق، وهي أسعار حديثة عما كانت عليه قبل الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
وبالنسبة لأسعار الأراكيل فأشار عامل أحمد مقاهي الروضة إلا أنه يصعب تسعيرها حالياً في أي مقهى نتيجة الارتفاع الكبير لأسعار الفحم والمعسل والتي تتغير كل يوم.
فقد وصل سعر علبة المعسل لأكثر من 2500 ليرة سورية لأرخص نوع، بينما كيلو فحم السنديان فقد وصل لأكثر من 2000 ليرة سورية، مع تزايد التهريب إلى لبنان حيث يباع كيلو الفحم في لبنان بأكثر من 2.5 دولار ومع انهيار سعر الليرة السورية والتي تخطت عتبة الـ 3000 ليرة سورية للدولار الواحد فإن تهريب الفحم إلى لبنان أكثر ربحاً للتجار.
وبالعودة لصاحب المقهى في حي ساروجة فقد أشار إلى أن بعض المقاهي بدأت التسريح المؤقت لعدد من عمالها أو منحهم نصف راتب بانتظار تحسن الأوضاع وسماح الحكومة بتقديم الأراكيل في المقاهي كونها العصب المحرك لنشاطها.
وإذا استمر الحال على ما هو عليه مع زيادة التضخم وانهيار الليرة السورية فإن قطاع المقاهي مهدد بالانهيار كونه قطاع خدماتي سياحي ويحتاج للاستقرار الاقتصادي لينشط بشكل جيد.
للمزيد:
كارثة دوائية تهدد سوريا.. تضخم أسعار والنظام عاجز عن الحلول
حرائق تلتهم الأراضي الزراعية بريف إدلب جراء قصف قوات النظام السوري
طلاب جامعة دمشق يتهمون الإدارة بالفشل في اتخاذ اجراءات مناسبة لمواجهة كورونا