أخبار الآن | السودان (وكالات)
أعلن السودان، الاثنين، ان المفواضات المتعلقة بسد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا حققت تقدما بالجوانب الفنية، في المقابل هناك خلافات بالجوانب القانونية.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، خلال مؤتمر صحفي، إن مفاوضات سد النهضة بين وفود السودان ومصر وإثيوبيا، حققت “تقدما كبيرا” في الجوانب الفنية، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود خلافات بشأن الجوانب القانونية.
وقال عباس إن الهدف من المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة، هو “التوصل لاتفاق عادل ومرضي لكل الأطراف”.
كما شدد عباس على أن السودان “شريك كامل ومباشر وليس وسيطا في المباحثات، وإنما هو طرف أصيل، خاصة وأنه البلد الأكثر تأثرا بالسد”.
وأشار عباس إلى ان السودان يعترف بحق الدول بالتنمية ولكن وفق قواعد القانون الدولي لمشروعات المياه، “أهمها الاستخدام المنصف والمعقول دون إلحاق الضرر بالآخرين”.
وأكد وزير الري السوداني على أن المفاوضات حققت “تقدما كبيرة في الملفات الفنية المتعلقة بأمان السد، والملء الأول، والتشغيل طويل الأمد، وتبادل البيانات، والدراسات البيئية، واللجنة الفنية للتعاون”.
وتابع: “الجانب الفني هو أكثر جانب تم الاتفاق بشأنه بنسبة أكبر من 95 بالمئة، بما في ذلك ملء السد خلال السنوات العادية، وخلال سنة جافة واحدة، أو إذا كان هناك 4 سنوات من الجفاف، وغيرها من الأمور. تم التوافق على معظم هذه المسائل ما عدا بعض التفاصيل الصغيرة”.
وأوضح عباس أن خلافات برزت بين الوفود الثلاثة فيما يتعلق بالجوانب القانونية، بما يخص “لزامية الاتفاقية، وكيفية تعديلها، وآلية معالجة الخلافات حول تطبيق الاتفاقية، وربط الاتفاقية بقضايا ليست ذات صلة، تتعلق بتقاسم المياه، باعتبار أن مفاوضات سد النهضة الحالية هي اتفاق للملء الأول والتشغيل فقط”.
واتفقت الدول الثلاث، في ختام مفاوضات الاثنين، على تكليف الفرق القانونية بمواصلة المداولات بحضور المراقبين ، الثلاثاء، على أن ترفع ما تتوصل إليه للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نفس اليوم، بحسب الوزير.
وفيما يتعلق بمهمة المراقبين من جنوب إفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أوضح عباس أنه يتعلق بـ”المراقبة فقط”، مؤكدا أن “لا دور لهم في الوساطة”.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ أيضاً: