أخبار الآن | شيشاوة – المغرب (تطبيق خبِّر)

رغم تداعياته الإجتماعية والنفسية التي خلفها فيروس كورونا على سكان العالم، إلا أنه حرك الحس الإبداعي لدى بعض الشباب، كأبناء مدينة شيشاوة التابعة لمراكش تنسيفت الحوز، والذين حولوا مخاوفهم وظروفهم التي كانوا يتخبطون وسطها بسبب الفيروس، إلى ألوان الفسيفساء وزينوا بها ممرات الأحياء السكنية، فجعلوها أكثر جمالية وبهجة استمتعت بها أنظار الصغار وحتى الكبار، وفق ما كشفت مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في المغرب “هدى لبهالة”.

 

في التفاصيل، وبعد أن تزينت مجموعة من المدن و الأحياء المغربية على يد سكانها بألوان تحمل معاني الأمل بين طياتها، اختار شباب مدينة شيشاوة السير على نفس الخطى، فتضامنوا لشراء مستلزمات الصباغة، و عملوا لمدة أسبوعين على رسم أشكال هندسية وتلوينها بألوان مختلفة، لتعطي في النهاية رونقا خاصا.

شباب شيشاوة لم يبخلوا على مدينتهم بما جادت به روحهم الإبداعية و حسهم التضامني، فرغم القلق الذي يخيم على المدينة خلال هذه الفترة في ظل مواصلة الفيروس انتشاره، وفقد البعض من هؤلاء الشباب عمله، و توقف البعض الآخر عن دراسته بإحدى التخصصات الجامعية أو التكوينات بإحدى المدارس الخاصة، غيروا معالم هذا الاستثناء الظرفي الصعب إلى إستثناء فني قد لا تكرره الفرص خلال السنوات القادمة.