أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)
لا تقتصر الحرب في اليمن فقط على المواجهات الساخنة بين قوات الحكومة الشرعية في اليمن وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، بل يواصل جيش الحكومة الشرعية حربا ضروسا أخرى، لا تقل خطورة عن الأولى، مع تنظيم القاعدة في اليمن.
وليست هذه الحرب بالجديدة، إذ ينتشر مسلحو تنظيم القاعدة في اليمن منذ أكثر من عقدين، مستغلين أجواء الحرب بين الحكومة المعترف بها دوليا، والحوثيين، لتعزيز تواجدهم ميدانيا، لا سيما في محافظات الجنوب.
ويشنّ تنظيم القاعدة في اليمن، هجمات عديدة ومتقطعة ضد قوات الأمن منذ العام 2009، أغلبها في مناطق جنوب البلد.
وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في بلاد اليمن، أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وتبدي قلقها بازاء تعزيز التنظيم نفوذه، وتخشى هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية.
وهنا تجرد “أخبار الآن” كرونولوجيا لأبرز الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة في اليمن.
هجوم الحوطة
في ديسمبر 2009، هاجم عدد من مسلحي القاعدة قرية الحوطة جنوب اليمن وسيطروا عليها، مما دفع الجيش للقتال معهم، وحدث هذا أثناء زيارة مستشار أمريكي في مكافحة الإرهاب يدعى جون برينان إلى اليمن.
وحسب تقارير حقوقية دولية، استخدم التنظيم الإرهابي، المواطنين كـ”ذروع بشرية”، خلال الاشتباك مع القوات الحكومية.
هجوم زنجبار
وفي 27 من مايو 2011، هاجم حوالي 300 من مسلحي القاعدة، مدينة زنجبار جنوب وسط اليمن، وسيطروا على المدينة بالكامل البالغ سكانها حينئذ حوالي 20,000 شخص،
وقتل التنظيم، خلال السيطرة على المدينة، الجنود الحكوميون، ومنهم مسؤولون عسكريون كبار.
هجوم لحج
رغم التحذيرات التي وجهها الجيش اليمني للتنظيم الإرهابي، إلا ان الأخير أصر على شن هجوم مسلح في مارس 2012، على نقطة تفتيش تابعة للجيش في محافظة “لحج” أثناء الليل.
وأسفرت عن مقتل 4 من عناصر القاعدة و20 من القوات الحكومية، وفر المتطرفون، بعد سرقة اسلحة ثقيلة ودبابتين على الأقل.
هجوم لودر
وقع هذا الهجوم في أبريل 2012، بعد أن شن مسلحو القاعدة هجوما على حين غرة، على مدينة “لودر” جنوب اليمن، أسفر عن مقتل 44 شخصاً بينهم 6 مدنيين و24 من عناصر التنظيم، مقابل 14 جندياً من قوات الحكومة.
تفجير ضد عرض عسكري
وفي الـ21 من مايو 2012، فجر جندي تابع لتنظيم القاعدة (مندس) قنبلة انتحارية وسط حشد من قوات الحكومة في بداية عرض عسكري بمناسبة عيد الوحدة في صنعاء.
وقتل على إثرها، 96 جنديا وأصيب أكثر من 200 آخرين، وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية في تاريخ اليمن وقتها.
وأعلن “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية” مسؤوليته عن التفجير.
هجوم مطار حضرموت
في يونيو 2014، هاجم مسلحون لتنظيم القاعدة مطارا في محافظة حضرموت، وقتل ثلاثة جنود في الهجوم الذي وقع على مطار “سيئون” الدولي في المحافظة، وقتل خمسة آخرون في هجوم انتحاري على مقر عسكري.
هجوم المكلا
وفي الثاني من أبريل 2015، قتل التنظيم الإرهابي العشرات من القوات الحكومية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت غرب اليمن، استولى خلالها مسلحو القاعدة على مدينة المكلا لأكثر من 3 أسابيع.
وسيطروا خلالها، على مبان حكومية بما في ذلك القصر الرئاسي ومقر المنطقة العسكرية الثانية، وهاجموا السجن المركزي في المدينة بقذيفة صاروخية وحرروا 300 سجينا، ضمنهم قياديين في التنظيم.
هجوم معسكر الصولبان
وفي يوليو 2016، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم استهدف معسكر الصولبان قرب مطار عدن الدولي في جنوب اليمن، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود وعدد من مسلحيه.
تفجير بسيارات مفخخة
وفي أكتوبر 2017، نفذ التنظيم تفجيرات دامية، باستخدام سيارات مفخخة، في محافظة أبين في جنوبي البلاد.واستهدف الهجوم قائد قوات الحزام الأمني في منطقة خنفر في محافظة أبين، أبو عبدالله الشنيني، والذي أصيب في الهجوم، علاوة على عشرات الجنود من القوات الحكومية.
هجوم أبين
وفي أغسطس 2019، قتل 19 جنديا يمنيا في هجوم شنّه مسلحون في تنظيم القاعدة، على معسكر للقوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية.
وجاء ذلك، قبل أسبوع لهجوم للتنظيم في عدن، ضد القوات الحكومية، أسفرت عن مقتل 49 شخصا.
مآل واقع التنظيم
هذا، وتستمر هذه الهجمات بشكل متقطع من قبل تنظيم القاعدة في اليمن، على الرغم من إعلان مقتل زعيمه المسمى قاسم الريمي، في السادس من فبراير الماضي.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، قاسم الريمي، قد قُتل خلال عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في اليمن.
وبحسب تقرير لـ”معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، يمر تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” بأسوأ نقاط ضعفه خلال عقد من الزمن، على الأقل من حيث هويته كجماعة متماسكة ذات إيديولوجية متطرفة في المقام الأول. كما أن حلمه في إقامة دولة إسلامية في اليمن بعيد المنال.
وبحسب المعهد الأمريكي، فخلال ذروة التنظيم بين العامَين 2015 و2016، استفاد من دخول البلاد في حالة حرب للتجنيد على نحو واسع النطاق، وملء خزائنه بالأموال، وإقامة شبه دولة تُحكم من ميناء المكلا الشرقي. ومع ذلك، تكافح قيادة تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، اليوم من أجل الحفاظ حتى على رقعة صغيرة من الأرض بين قمم التلال الوعرة شمال غرب البيضاء.