أخبار الآن | الإمارات العربيّة المتحدة – وكالات

انطلق، اليوم الأحد، في الإمارات العربية المتحدة، العام الدراسي الجديد 2020-2021 لطلبة المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم، وذلك وسط إجراءات احترازية ووقائية عالية المستوى في ظلّ تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وعاد طلاب الصفوف من الثالث حتى السادس في التعليم المباشر للدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد 2020 ـ 2021، وفق برنامج العودة التدريجية للدراسة، ونظام التعليم الهجين (الدمج بين التعليم في المدرسة والتعليم عن بُعد). ومع هذا، يبدأ طلبة بقية المراحل في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة تلقيهم التعليم عبر الإنترنت.

ومن جهة أخرى، ينتظم طلبة المدارس الخاصة بدبي في الدوام المدرسي اعتباراً من الثلاثاء، عقب إخضاع كافة العاملين بالمدارس لفحص “كورونا”. وأكدت وزارة التربية والتعليم اتخاذ كافة الإجراءات والبروتوكولات لضمان تشغيل المنشآت التعليمية أثناء الجائحة، وتحقيق العودة الآمنة للطلبة.

ويبلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة 1.11 مليون طالب وطالبة. ويبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية 281 ألفاً، منهم 128 ألفاً في أبوظبي، و29 ألفاً في دبي، و42 ألفاً في الشارقة.

وكانت وزارة التربية والتعليم اختتمت، الخميس الماضي، أسبوع التدريب التخصصي المستمر للهيئة التدريسية، واستهدف 37 ألفاً من كوادر الميدان التربوي، ونفذه اختصاصيو التدريب، بهدف تقديم حلول علمية وعملية وواقعية، فضلاً عن إكساب المعلمين العمق المعرفي اللازم لتطبيق التعلم الهجين.

ولي عهد أبوظبي: سلامة أبنائنا وصحتهم أولوية قصوى في منظومتنا التعليمية

إلى ذلك، أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن أمنياته بعام دراسي جديد حافل بالإنجاز والتميز، مؤكداً أن “سلامة أبنائنا وصحتهم أولوية قصوى في منظومتنا التعليمية في ظل تحديات فيروس كورونا”.

وفي تغريدة له عبر “تويتر”، قال الشيخ محمد بن زايد: “بداية عام دراسي جديد.. نسأل الله تعالى أن يجعله عاماً حافلاً بالإنجاز والتميز.. سلامة أبنائنا وصحتهم أولوية قصوى في منظومتنا التعليمية في ظل تحديات كورونا.. استدامة التعليم خلال الفترة الماضية تعزز ثقتنا بمواصلة التطوير والتحديث بما يحقق جودة التعليم”.

خطّة

وكانت وزارة التربية أطلقت جملة من الإجراءات الاحترازية المشددة قبل بدء العام الدراسي الجديد والعودة للمدارس، لوقاية الطلاب من عدوى “كورونا” وضمان راحة بال أولياء الأمور.

وذكرت الوزارة أنّ “لجان الاستعداد للعام الدراسي تعمل على توفير أعلى درجات الحماية للطلاب للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد باتخاذ الإجراءات التالية:

– تعقيم المباني يومياً

– قياس درجة حرارة الطلبة قبل الدخول

– تنظيم دخولهم للمباني والقاعات وفق إجراءات التباعد

– تنظيم القاعات بحيث لا يتم إشغالها إلا 50% من الطاقة الاستيعابية

– تركيب المعقمات في أنحاء المدرسة

– تناول الطلبة للوجبات الغذائية في القاعات

– تقسيم مساحات المدرسة إلى مناطق مخصصة لكل قاعة

– تعقيم الحافلات يومياً مرتين

– قياس درجة الحرارة قبل صعود الحافلة

– تحديد مقعد مخصص لكل طالب

– التزام السائق والمشرفين بإجراءات الوقاية والتباعد

– الحرص على استخدام الكمامات

– استخدام نسبة لا تزيد على 50% من الطاقة الاستيعابية

– تنظيم ركوب الحافلات وفق إجراءات التباعد

ومع هذا، فقد حرصت وزارة التربية والتعليم في الإمارات على الاطمئنان على سلامة الكادر التعليمي والإداري للمدارس قبيل انطلاق العام الجديد، وأطلقت حملة لإجراء فحوصات “كوفيد-19” للكادر التعليمي والإداري، شملت المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي، خاصة في العاصمة أبوظبي، كما شملت جميع الطلاب فوق 12 عاماً.

5 مراحل زمنية

وحدّدت وزارة التربية والتعليم 5 مراحل زمنية لاستقبال الطلبة في المدارس بداية العام الدراسي الجديد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة.

وأوضحت أنه في المرحلة الأولى (بداية العام الدراسي) ستكون نسبة حضور الطلبة في المدارس 25%. أما المرحلة الثانية فستكون بعد أسبوعين، على أن تصل نسبة حضور الطلبة بها إلى 50%. وبعدها بأسبوعين، تبدأ المرحلة الثالثة، إذ تصل نسبة حضور الطلبة بها إلى 75%، وبعد أسبوع تبدأ المرحلة الرابعة التي تصل فيها نسبة حضور الطلبة إلى 100%، أما المرحلة الخامسة فهي الرقابة المستمرة منذ بدء العام الدراسي.

وجاء ذلك في دليل “البروتوكولات والإجراءات لتشغيل المنشآت التعليمية في أثناء الجائحة”، الذي أصدرته الوزارة أخيراً، والذي أكد على تحديد الصفوف الدراسية المعنية بالعودة في كل مرحلة حسب خطة العودة المعتمدة من الوزارة أو الجهة التعليمية المحلية.

وذكر الدليل 4 مراحل للخطورة في المنشأة التعليمية أثناء تفشي جائحة “كوفيد-19″، هي: مرحلة منخفضة الخطورة (المستوى A)، ومتوسطة الخطورة (المستوى B)، وعالية الخطورة (المستوى C)، والخطر الحرج (المستوى D).

وأوضح الدليل أن المستوى (A) عند تأكد إيجابية خمس حالات على الأكثر لكل 100 ألف نسمة، وفي هذه الحالة يكون التعلم في المنشآت التعليمية، ويطبق التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، مع حرية الاختيار لأولياء أمور الطلبة بين الدوام المدرسي أو التعلم عن بعد. أما المستوى (B) فيكون عدد الإصابات به من 6 إلى 20 حالة، وفي هذه الحال تكون الطاقة الاستيعابية للمنشآت التعليمية 50%، مع المحافظة على التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وحرية الاختيار بين الدوام المدرسي والتعلم عن بعد.

وفي ما خصّ المستوى (C) فإن عدد حالات الإصابة به يراوح ما بين 21 و35 حالة، وتنخفض فيه الطاقة الاستيعابية للمنشآت التعليمية إلى 15%، مع المحافظة على تطبيق التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، وتكون العودة إلى المدارس قاصرة على أبناء العاملين في الخطوط الأمامية، وأولياء الأمور العاملين.

وبالنسبة للمستوى (D) فإن عدد الحالات به تكون 36 حالة فأكثر لكل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام، وفي هذا المستوى يطبق التعلم عن بعد بنسبة 100%، وتمنع الدروس والمحاضرات في الفصول والقاعات.

تعيين موظف خاص لمراقبة الإجراءات الصحية

إلى ذلك، أعلنت هيئة الصحة في دبي أنها طورت، أخيراً معايير العيادات المدرسية في المدارس والمنشآت الأكاديمية، وألزمت المدارس بتعيين موظف خاص بالصحة والسلامة، مهمته متابعة ومراقبة الالتزام بالإجراءات الصحية، وتدريب الطلبة والكوادر المدرسية عليها.

وأوضحت الهيئة، خلال ورشة عمل نفذتها الأسبوع الماضي، ضمت 400 شخص من الطاقم الطبي والإداري، أن “عميلة التطوير شملت أيضاً إجراءات الترخيص والمواصفات العامة لتصاميم العيادات الصحية في المنشآت التعليمية والأكاديمية، بما في ذلك متطلبات غرف العزل للأمراض المعدية والمهنيين الصحيين والمسؤولية الإدارية، ومتطلبات السلامة ومكافحة العدوى، وجداول اللقاحات المعتمدة”.

ولفتت الهيئة إلى أنّ “هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة، الرامية إلى جعل دبي وجهة رائدة للرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، حيث قامت إدارة السياسات والمعايير الصحية في قطاع التنظيم الصحي، بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية في إدارة حماية الصحة العامة بالهيئة، بتطوير معايير العيادات في المنشآت التعليمية والأكاديمية، مع الأخذ بعين الاعتبار التعامل مع التحديات الصحية الخاصة بجائحة كوفيد-19، والإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها تجاه الأمراض المعدية بشكل عام، والتأكيد على سلامة وجودة الرعاية الصحية المقدمة في تلك المنشآت، بما يؤثر إيجاباً في أنماط الحياة والأداء التعليمي للطلبة، وتحقيق الإنجازات والنتائج الصحية الإيجابية المأمولة، على المدى الطويل”.

التعليم عن بُعد مواكبة لتطورات العصر

ظاهرة ُ التعليم عن بعد، اختيارية ٌ كانت في السابق لمن يريد، وأصبحت إجباريّة ًمع كورونا. ما ايجابياتُها ؟ ما السلبيات ؟ وما الملاحظاتُ التي يجبُ أن تؤخذ َ بعين ِ الاعتبار في حال ِ اعتماد هذه الظاهرة من جديد.