أخبار الآن| بيروت – لبنان – (أحمد أبو القاسم)

“انتهت أعمالُ البحثِ..لا أمل لوجودِ ناجين”

كلمات مريرة تختزل مجهودات البحث عن الناجين تحت انقاض المباني التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، والنتيجة لم تسفر عن شىء قد يطيب جراح بعض الأسر اللبنانية ممن فقدت ذويها جراء الانفجارِ المروع.
فريق من رجال الإنقاذ التشيليين الذين يساعدون في عمليات البحث، رصد مساء الأربعاء الماضي ما قال إنه “نبضات قلب” تحت أنقاض إحدى المباني في منطقة مار مخايل، ما أعطى أملاً في العثورِ عن ناجين، لكن الأمل لم يلبث أن تحولَ لإحباطٍ وحزنٍ بعد تصريحاتٍ لقائدِ فريق البحث فرانشيسكو ليرماندا.

لكن أشارَ ليرماندا أيضاً إلى أن المجهودات متواصلة لتأمينِ المنطقةِ وضمانِ عدم وجود أي شخص في الداخل.

مايزيد الأمر صعوبة، عدم إمتلاك لبنان تجهيزات لإدارةِ الكوارث ولا إمكانات تقنيةٍ متقدّمة، حيث تتطلب دقة ومهارات عالية لانتشالِ ما تحت الركام.

رغم سوداوية المشهد، لم ينطفأ الأمل نحو استمرار البحث، مثلما يشير أحد متطوعي الدفاع المدني في المكان.

وما بين جهود مستمرة للبحث عن الناجين، وتداعيات لانفجار المرفأ لم تنخفض حدتها بعد، يبقى اللبنانيون أمام أزمات لا تنتهي، ولا سبيل واضح نحو تخطيها، لطالما لا توجد إرادة سياسية تنتشل لبنان من كبوته.