أخبار الآن | دمشق – سوريا (المرصد)
أطلقت أجهزة النظام السوري الأمنية سراح العشرات من موظفي شركات رجل الأعمال البارز رامي مخلوف والذي اتخذ النظام بحقه خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات صارمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويخوض مخلوف (51 عاماً)، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صراعاً مع النظام بدأت معالمه تلوح في الأفق في الصيف الماضي. وناشد الأسد التدخل لوقف ما يصفه بـ”ظلم” يتعرض له من قبل سلطاته التي قال إنها تسعى للإطاحة به، بعدما طالبته بتسديد مبالغ مالية مستحقة للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على شركته.
واتهم مخلوف قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه للضغط عليه للتخلي عن شركاته وأبرزها “سيريتل”، التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
وأفاد المرصد السوري أن الأجهزة الأمنية “أفرجت عن معظم الذين اعتقلتهم” من العاملين في مؤسسات مخلوف، وبينهم 41 موظفاً في “سيريتل” و57 آخرون كانوا يعملون في “جمعية البستان” الإنسانية التي كان يرأسها. كما أشار إلى الإفراج عن 58 “ضابطاً وعنصراً من قوات النظام” كانوا يتعاونون مع المجموعات المسلحة التابعة له.
وأكد موظف سابق في شركة “سيريتل”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس “الإفراج عن عدد من الموظفين والمديرين”، مشيراً إلى أنه يعرف شخصياً أربعة بينهم.
ويخوض مخلوف صراعاً مع الحكومة منذ أن وضعت في صيف 2019 يدها على “جمعية البستان” التي شكلت “الواجهة الإنسانية” لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أصدرت حكومة النظام سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاؤه. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.