أخبار الآن | بغداد – العراق
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن حكومته هي حكومة ارتداد اجتماعي، وهي حكومة حل وليست حكومة أزمات، مشيراً إلى أن العراق في خطر.
وأضاف الكاظمي في مقابلة مع قناة “الإخبارية العراقية” أن تظاهرات تشرين هي مرحلة مفصلية في تاريخ العراق، وأن الشارع أحس أن العراق في خطر، وأن تظاهرات تشرين هي سبب إنتاج هذه الحكومة.
وأوضح أن “حكومته هي حكومة حل وليست حكومة أزمات وهي خيمة كل العراقيين، وهدفها العمل على انتخابات نيابية نزيهة ومتعددة”.
وحول الاتهامات التي وجهت له، قال إنها صدرت منذ اليوم الأول بسبب عدم فهم بعض القوى السياسية، وبعض الجماعات، مشيراً إلى أن حكومته انتقالية وظيفتها حماية التوازن ومنع البلاد من الانهيار. وقال إنه اُتهِمَ بأنه “بعثي وهذا موضوع يثير الضحك”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق لم يستلم أي تهديد من أي دولة، “لكن استلمنا انزعاج أمريكي من استهداف بعثتهم في العراق”، مضيفاً أن “البعض يحاول أن يعقّد العلاقات مع الولايات المتحدة، فواشنطن قلقة ومنزعجة من الصواريخ العبثية التي تستهدف بعثتها”.
وقال إن كل البعثات العربية والأجنبية قلقة ومنزعحة، وأن تبعات ذلك خطرة على الوضعين الاقتصادي والأمني، مضيفاً أنه يجب على الحكومة أن تعمل على بناء أفضل العلاقات مع الدول.
وعند سؤاله حول الإصرار على استهداف البعثات، قال إن “العراق غير قادر على أن يكون بلداً معزولاً لما في ذلك من انعكاسات من انهيار اقتصادي مباشر، وأن قرار السلم والحرب هو قرار الدولة، وأن العلاقات مع الولايات المتحدة تاريخية واستراتيجية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة ساعدت العراق في إسقاط نظام صدام حسين والحرب على داعش”.
وتابع قائلاً إن “أغلب ودائع العراق وبيع نفطه يتم عبر الولايات المتحدة، وأن إعادة انتشار القوات الأمريكية يعني خروجها من العراق”.
وقال الكاظمي إن المؤسسات الأمنية تعرضت لمحاصصة حزبية وليست طائفية.
وفي الملف الاقتصادي، أكد أن العراق يوجد فيه ثروات لكن هناك سوء إدارة، والعراق يمر بأخطر أزمة اقتصادية الآن، مشيراً إلى انه استلم إدارة فاشلة تعتمد على سياسة النفط فقط، بنسبة 95 %، وذلك منذ عام 2003، بالرغم أن العراق يشتهر بالزراعة والصناعة.
وأضاف أن لجنة مكافحة الفساد وضعت يدها على ملفات مهمة لا تتعلق بالفساد فقط، بل منها الجرائم الكبرى، مثل اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي.