أخبار الآن | سنجار – العراق (تطبيق خبّر)
يتحرك الدكتور حسين سعيد مع فريق “نحن معك” الطبي التطوعي باتجاه مجمع كوهبل شرق قضاء سنجار غرب محافظة نينوى في العراق للقيام بجولة تفقدية على المصابين بفيروس كورونا المستجد. فريق “نحن معك” الطبي أُعلن تشكيلة الخميس الماضي 22.10.2020 إثر ارتفاع مقلق في الإصابات والوفيات بفيروس كوفيد 19 في سنجار حيث غالبية السكان من الإيزيديين.
الدكتور حسين، عضو مؤسس في الفريق، أوضح لمراسل “تطبيق خبر” الميداني سامان داود أن طبيعة عمل الفريق تقتصر على تقديم العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة للمصابين بالفيروس، ونشر التوعية وتعريف الناس بخطورته. وذكر أن الفريق تشكل بالبداية من كوادر صحية، انضم لها فيما بعد إعلاميون وناشطون مدنيون، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى كانت من خلال جمع بعض التبرعات المادية من الكوادر الصحية نفسها لشراء بعض العلاجات والأجهزة اللازمة والعدة الوقائية.
ولفت الدكتور حسين سعيد إلى أن “عمل الفريق يعتمد على مدى تفرغ الكوادر الصحية للعمل والذهاب لزيارة المرضى، لذلك لم نستطع أن نحدد فرق معينة بعد، الفريق يتوسع وهذا سيخفف العبء علينا”. ودعا إلى تشكيل فرق أخرى في مناطق سنجار كافة. وأضاف “لا نملك دعماً كبيراً واعتمادنا ذاتي، وتأتينا بعض المساعدات من المدنيين، لكن نحتاج الى دعم مادي أكبر لشراء العلاجات والأجهزة لأننا نتوقع ارتفاع مطرد في عدد الإصابات، كما أن تكاليف العلاج والفحوصات باهظة”. كما أكد في حديثه لمراسل “تطبيق خبر” أن هناك حاجة ملحة لتوفير عبوات الأوكسجين لندرتها في القضاء، مبيّناً أنه في حال توفرها فإن كلفتها تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار، وهو مبلغ صعب توفيره دون دعم مادي كافٍ.
من جانبها، بيّنت عضو الفريق ،
الدكتورة “تركو فندي”، لمراسل “تطبيق خبر” الميداني أن الفريق يتكون من يتكون أطباء وممرضين وكوادر صحية وناشطين مدنيين من داخل قضاء سنجار. وأشارت “فندي” إلى أن البنية التحتية الصحية السيئة في القضاء جراء اجتياح داعش عام 2014، ساهمت في انتشار الفيروس “ما جعلنا نؤسس هذا الفريق لتقديم الدعم للكوادر الطبية في التي تعمل بكل جهدها في قضاء سنجار
دون وجود أي دعم للقطاع الصحي فيه”. وتعمل “فندي” حسب قولها لمراسل “تطبيق خبر” على تنسيق وتنظيم وصول التبرعات التي ترسل من قبل الخييرين من الإيزيديين.
يذكر أنه سبق وحذّرت عدة منظمات ومؤسسات مجتمع مدني، من حصول كارثة بيئية في قضاء سنجار، بالنظر إلى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والصحية على وجه الخصوص، إثر سيطرة داعش عليه وما نتج من دمار خلال عمليات تحريره من قبضة التنظيم. ولفتت إلى افتقار القضاء للمعدات الطبية التي تساعد في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بحسب البيان الذي نشرته في ا24 من نيسان/ أبريل الماضي.