أخبار الآن | الشارقة – الإمارات العربية المتحدة (وام)
ضمن أخبار عيش الآن … يشهد العالم ظروفا استثنائية جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجد والذي أثبت حاجة قطاع النشر إلى توسيع فرص التعاون والعمل المشترك بين الناشرين العرب والأجانب.
كما أوضح أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة العاشرة من مؤتمر الناشرين ضرورة الاستجابة للمتغيرات التقنيّة المتسارعة، ودراسة حالة السوق وتوجهات القراء ليس على المستوى المحليّ أو الإقليميّ وحسب، وإنما على المستوى العالمي.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “نجددّ من خلال هذا المؤتمر الالتزام برؤية وتوجّهات مشروع الشارقة الثقافي الذي أرسى دعائمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونؤكد أنّ الكتاب قادر على تجاوز كل التحديات التي تَمُرُ على العالم، وحاجةُ الأمم إلى الكتاب هي حاجةٌ للنهوض وصناعة مستقبلٍ أكثر أمناً، وتحضراً”.
وتابع العامري: “نفتح اليوم صفحة جديدة من مؤتمر الناشرين لنؤكدَ أنَّ صناعة النشر بقدر ما هي صناعة إبداعية تَخدمُ الواقعَ الثقافي، إلا أنها صناعة تحتاجُ إلى خطط ومعايير للنهوض بواقعها، وتوسيع أثرها وحجم مساهمتها في اقتصادات البلدان، ونأمل بأن نخرج من خلال هذا المؤتمر برؤى واعدة تخدم راهن صناعة الكتاب ومستقبلها في ظلّ كل المتغيرات والظروف التي شهدناها مؤخراً ولا زلنا نتعايش معها، لأننا نؤمن بأن المنجزات والنجاحات نتاج عمل دؤوب ومتكامل وثقتنا كبيرة بكافة العاملين في هذه الصناعة الإبداعية للوصول بها نحو آفاق اكثر تطوراً وازدهاراً”.
من جانبها قالت بيرميندر مان، الرئيس التنفيذي لشركة “بونير بوكس” في المملكة المتحدة: “فرضت جائحة كورونا على العالم أجمع تحديات كبيرة وطالت قطاع النشر الذي لم يتوقف منذ 200 عام عن نشر الكتب، والذ بات له تأثيرٌ كبيرٌ على المناخ الاقتصادي، لهذا نسعى لتجاوز كلّ هذه التحديات التي تواجه الصناعة من خلال الاستمرار في تقديم الأعمال بطريقة تخدم القراء حول العالم وترتقي بفكرهم ومعارفهم، كما نطمح لتوظيف كلّ الفرص المتاحة أمامنا للارتقاء بسوق الكتاب”.
وتابعت: “بالرغم من كلّ الظروف التي تمر على العالم مازال قطاع النشر يتّجه نحو الأفضل، ما يحتّم علينا أن نحوّل جميع التحديات التي تواجهه إلى فرص وأن نركّز على الأفكار المستقبلية، فالجائحة ستزول وعلينا أن نواصل العمل من أجل تطوير بيئة قطاع النشر”.
وثمّنت بيرميندر مان دور الهيئة في تنظيم هذا المؤتمر بالرغم من الظروف المحيطة، حيث توقّعت أن يحمل العام القادم الكثير من الآمال التي تسهم في انتعاش صناعة الكتاب.
وشهد المؤتمر في يومه الأول جلسة بعنوان “تسليط الضوء على النشر العالمي: البقاء والازدهار أثناء الوباء”، استضافت كلّاً من ليزا ميلتون، ناشر تنفيذي في هارليكوين، هاربر كولنز، من المملكة المتحدة؛ ونيكولاس روش، المدير العام لدار “بيف” للنشر، في فرنسا؛ ورافي ديسي، الرئيس التنفيذي لشركة “دي سي بوكس” في الهند؛ وشريف بكر، مدير دار العربي للنشر والتوزيع، في مصر، لبحث سبل إيجاد آفاق واعدة تخدم الارتقاء بصناعة الكتاب، ودور وسائل التواصل في إيجاد فرص للحوار بين الناشرين وغيرها من المحاور.
واستهلت ليزا ميلتون حديثها في الجلسة التي أدارتها جاكس توماس، مستشار دولي في صناعة الكتاب في المملكة المتحدة، بأن الناشرين في هذا الوقت يسعون جاهدين من أجل تسهيل التواصل وتقوية القدرات بينهم وبين نظرائهم حول العالم، لما له من أثر على إزالة التحديات والمعوقات.
هذا وشهد سوق الكتب الإلكترونية خلال الجائحة ازدهاراً كبيراً، وحظي بانتشار وحضور كبيرين على المستوى العالمي، ما يحتم على الناشرين اليوم البحث عن سبل جديدة للترويج لأعمالهم، ومضاعفة العمل من أجل خلق آلية مبتكرة للوصول بالمعرفة لعقول القراء وتجاوز مختلف المعوقات”.