قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين وأن ذلك يشمل خطاب الكراهية الذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الانسان كمبرر.
وأضاف أن “هذا النوع من الخطاب يستقطب خطاب كراهية مضاد من المتطرفين، وهو مرفوض بطبيعة الحال. والمملكة في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب”.
وأكد أن “الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق. وإننا نتوعد كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية. وإننا نأمل ان يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لان ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب.”
وقال ولي العهد السعودي إن المملكة تعد أحد أكبر وأهم اقتصاديات العالم، مشيراً إلى ان السعودية تسعى بجدية للعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه.
وأوضح أنه لمتابعة تحقيق ذلك، تعتبر الحكومة الناتج المحلي غير النفطي المؤشر الرئيسي لنجاح خطط المملكة الاقتصادية، لافتاً إلى أن “الناتج المحلي الإجمالي يتأثر بطبيعة الحال بتقلبات كميات انتاج النفط، ولا تعتبر الحكومة هي المحرك الرئيسي لها.”
وأعرب ولي العهد السعودي عن تفاؤله بتسارع وتيرة النمو مع زوال جائحة كورونا، قائلاً إن السعودية هي أحد أفضل 10 دول في مجموعة العشرين بالتعامل مع تبعات هذا الوباء.
وتابع: “السعودية حققت المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين”.
إلى ذلك، قال إن زيادة معدلات التوظيف هي أحد أولويات الحكومة، مشيرا إلى أن برامج وسياسات الحكومة ستخفض البطالة عند 7% قبل 2030، مشدداً على أن الحكومة قامت بإعادة هيكلة واسعة لتعزيز الإيرادات غير النفطية.
أضاف أن “خلال عام 2018، بلغت نسبة البطالة 13% تقريباً. وبسبب رفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات الحكومية الأخرى، رأينا نسبة البطالة تنخفض بشكل متتالي إلى 11.8% في بداية عام 2020. وسنكون في نهاية عام 2020 من أقل الدول المتأثرة بجائحة كورونا في مجموعة العشرين والتي ارتفعت نسبة البطالة في بعضها إلى 15% و20% وأكثر. ونعتقد بأن البرامج والسياسات التي وضعتها الحكومة ستمكننا من تحقيق نسبة بطالة 7% قبل 2030.” ونوه سموه بأن فئة النساء تمثل 64% من إجمالي نسبة البطالة، مؤكداً “سيكون هدفنا التالي هو تحسين دخل المواطن.”
وأوضح ولي العهد “في حال لم نقم برفع الإيرادات غير النفطية إلى نحو 360 مليار ريال هذا العام، ولو بقينا على مستويات 2015 المقدرة بـ 100 مليار ريال تقريباً، لاضطررنا لتخفيض الرواتب للعاملين في القطاع العام بما يزيد عن 30%، وإلغاء البدلات والعلاوات بالكامل، وإيقاف الإنفاق الرأسمالي بالكامل، وعدم القدرة على تشغيل وصيانة أصول الدولة بالشكل المناسب، ولتوقفنا حتى عن دعم بند نفقات التمويل.”