حذّر أطباء ووزراء صحة سابقون في قطاع غزة من “الوضع الكارثي” جراء الازدياد المطرد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية العودة إلى الإغلاق في الضفة الغربية لاحتواء الجائحة، في القطاع غزة الذي سجل والضفة الغربية خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة فقط، 1485 إصابة وتسع وفيات.
وأكّد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الشفاء في قطاع غزة أحمد الجدبة أنّ “الوضع كارثي”، مشيراً إلى أنّ “الفيروس يتفشى والوعي قليل عند الناس والإمكانات شحيحة”. وأشار في حديثه لوكالة فرانس برس، إلى أنّ السبب في ازدياد أعداد الإصابات هو اقامة “حفلات الزفاف في المنازل واختلاط الناس في الأسواق”، مضيفاً: “عدد الإصابات كبير، الوضع خارج عن السيطرة”.
من جانبه، أكّد رئيس لجنة الشؤون المدنية في غزة صالح الزق لوكالة فرانس برس الحصول على موافقة إسرائيلية لإدخال أجهزة تنفس. وقال الزق: “حصلنا على موافقة مبدئية من الجانب الإسرائيلي لإدخال 15 جهاز تنفس اصطناعي، وجهاز فحص خاص بكورونا إلى غزة خلال الأسبوع الجاري”.
وبحسب رئيس لجنة الشؤون المدنية: “أرسلت هذه المعدات الطبية الى قطاع غزة قبل أسبوعين لكن الجانب الإسرائيلي رفض إدخالها”.
وأحصى قطاع غزّة الذي أكتشفت فيه أولى الإصابات المحلية في أغسطس، نحو 15,500 إصابة و69 وفاة، فيما سجلت الضفة الغربية المحتلة بدون القدس الشرقية نحو 58 ألف إصابة و 576 وفاة.
وفي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت الحكومة الفلسطينية العودة إلى الإغلاق الشامل للمدن الفلسطينية اعتباراً من صباح الجمعة حتى صباح الأحد، بالإضافة إلى الإغلاق الليلي خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الفلسطينية الإثنين “هناك تسارع مقلق في تفشي وباء كورونا في مختلف محافظات الوطن”. وأكّد اشتية أنّ “هذه الإجراءات المحدودة تهدف إلى السيطرة على الإرتفاع المتسارع بالإصابات وكسر سلاسل العدوى، وإعطاء فرصة لطواقم الصحة لحصر الإصابات”.