وسط تلال من الركام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ولتخفيف إحساسه بالوحدة، يجمع جلال أبو حشيش الزهور والدمى التي تشبه التماثيل من تحت الانقاض، ويضعها أمام منزله الصغير.
أبو حشيش (70 عاما)، لاجئ فلسطيني من بلدة ” صفد” لكنه قضى سنوات عديدة من عمره في هذا المخيم. لكن الحرب في سوريا اضطرته للمغادرة عام 2011.
انتقل مع زوجته إلى شقة صغيرة في حي جرمانا، لكن الحرب بمآسيها ظلت تطارده، فأصابت قذيفة مسكنه الجديد وقتلت زوجته وأصابته بجروح.
قبل ستة أشهر، سمحت حكومة النظام بالعودة إلى المخيم المهجور، فكان أبو حشيش بين أوائل العائدين.
ولتخفيف إحساسه بالوحدة، يجمع أبو حشيش الزهور الصناعية وتماثيل العرض والدمى التي تشبه التماثيل، ويضعها أمام منزله الصغير.
يتمنى أحيانا لو كانت التماثيل والدمى بشرا. ينظر إليها ويضع على رأسها القبعات.
ورغم الشعور بالوحدة في المخيم، يقول أبو حشيش إنه يفضل هذا الوضع عن تحميل أبنائه عبء دفع إيجار في مكان آخر.