إنّها حسن قاسم، فلسطينية هجرت وعائلتُها بيتها في مخيم اليرموك في العام ألفين وأحد عشر، بسبب احتدام القتال هناك، اليوم تعود هذه السيّدة لتجد بيتها قد أحرق وألحقت به أضرار جسيمة، ما تسبب بإصابة زوجها بأزمة قلبية.
بخطى متسارعة تسير قاسم على الركام والأنقاض، تتنقل بين زوايا منزلها لكن الحرب فعلت فعلتها هنا.
حسن قاسم هي واحدة من كثيرين كانوا يعيشون في مخيم اليرموك، بدأوا في العودة إلى ديارهم على الرغم من الدمار والأنقاض التي تملأ الشوارع.
قبل الحرب السورية، كان مخيم اليرموك يضم نحو مئةٍ وستين ألف لاجئ فلسطيني، وفي العام 2018 انسحب المعارضون السوريون من المخيم متجهين شمالاً، لكن المخيم ظل مغلقا في وجه سكانه، ليسمح لاحقاً لأصحاب البيوت القابلة للسكن بالعودة.
وإلى جانب اللاجئين الفلسطينيين كان المخيم يضم كذلك سوريين نزحوا عندما اندلع القتال في البلاد. بين هؤلاء، أحمد رجب الذي قال إنه سعيد بالعودة لمنزله لكنه يعاني من الافتقار للخدمات والأسواق في المخيم.
ويقول رجب: “بدنا بس تفتح محلات تخديم تفتح محلات أنا بدي روح مثلاً جيب علبة راحة علبة حلاوة بدي أطلع للمخيم بدي جيب خبز للمخيم بدي جيب عالزاهرة كلو عالزاهرة كلو لبرا بس اللي بدنا ياه الدكاكين المحلات يعني تخديم”.
محمود الخالد، رئيس لجنة ازالة الانقاض من المخيم، أوضح أنّ قرابة خمس مئة عائلة أو أكثر أصبحوا ساكنين في المخيم، والعدد سيزداد أكثر في الفترة المقبلة إلا أن المنازل هنا تحتاج إلى ترميم.