مهرجان الصقارة.. مشاركة تاريخية للمرأة السعودية
عرضت الصقارة السعودية، عذاري الخالدي، بمهارة طائرها الجارح في مهرجان الصقارة السنوي بالسعودية، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها امرأة في هذه المنافسة التي يهيمن عليها الرجال بالمملكة.
كانت النسخة الثالثة من مهرجان الملك عبد العزيز للصقور الذي يُقام في العاصمة الرياض، ثاني محاولة من جانب عذاري الخالدي للتأهل بعد أن فشلت في عام 2019 عندما امتنع طائرها عن الطيران.
قالت لوكالة رويترز للأنباء “بالنسبة للتعامل مع الطيور ما هي سهلة. كانت صعبة. وبالنسبة لي الحمد لله قدرت إني أصقر الطير (أتعامل معه) وأدخل به المسابقة وأي شخص عنده قوة الصبر والتحمل بالذات على الطيور هذي لأنها حساسة ولها تعامل خاص. أتوقع بالاجتهاد والمثابرة وتحمل التعامل معها وطريقة عيشها يصل الواحد للي يبغاه”.
والصقارة، وهي تقليد تربية الصقور وتدريبها واستخدامها في الصيد، ممارسة قديمة كان البدو العرب يلتجئون إليها لتساعدهم على الحياة في الصحراء.
وشهد المهرجان، الذي نظمه نادي الصقور السعودي، مشاركة فرق من الإمارات والكويت والبحرين بأكثر من 4000 صقر.]
وأضافت “الصقارة إرث معروف من قديم الأزمان، وإحنا نعتز به ونفتخر ومشاركتي هذا العام والسنة هذي أثبتت وجودي وأن المرأة قادرة على دخول هذا المجال وأنه مو مقتصر على الرجال فقط”.
مهرجان الملك عبد العزيز للصقور
وكرم مهرجان الملك عبد العزيز للصقور عذاري لمشاركتها في المسابقة “استكمالا لجهود المملكة لتمكين المرأة” في كافة المجالات.
وقال وليد الطويل المتحدث الرسمي باسم مهرجان الملك عبد العزيز للصقور “تكريم الأستاذة عذاري يأتي استكمالا لجهود المملكة لتمكين المرأة في كافة المجالات. نحن هنا في مهرجان الملك عبد العزيز للصقور نعزز هذه الثقافة والإرث المتأصل في بلادنا سواء من الرجال أو النساء”.
وعلى مدى أسبوعين، جمع، مهرجان الصقارة، الصقارون وعشاق هذه الممارسة لإحياء النشاط الذي يضرب بجذور عميقة في تراث المنطقة، وتنافسوا في مسابقات (الملوح)، التي تتضمن التلويح لصقر بطائر صناعي مربوط بحبل، ومسابقة (المزاين) في جمال الصقور.