عقدت محكمة الإستئناف في الجزائر، اليوم السبت، جلسة للنظر في قضية “البنت الخفية” للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وخلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دانت محكمة الشراقة بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر، سيدة الأعمال نشناش زوليخة، التي كانت تدعي أنها “البنت الخفية” لبوتفليقة، بالسجن 12 عاماً.
وإضافة إلى الحكم بالسجن، فقد نطقت المحكمة الشراقة بغرامة مالية على زوليخة قدرها 600 مليون دينار (نحو 40 ألف يورو) وبأخرى بنفس القيمة كتعويض للخزينة العامة مع مصادرة كل املاكها.
من هي “مدام مايا” الإبنة الخفية لبوتفليقة؟
وتُعرف نشناس زوليخة إعلامياً بـ”مدام مايا”، وقد اشتهرت واكتسبت نفوذاً في وسط رجال الأعمال وفتحت لها أبواب المسؤولين الكبار في الدولة، بفضل إشاعة نشرها مقربون من بوتفليقة، تدعي أنها البنت غير الشرعية للرئيس الذي أطاحت به حركة احتجاجية غير مسبوقة في أبريل/نيسان 2019.
وطيلة 20 عاماً من حكم بوتفليقة، لم يسمع الجزائريون شيئاً عن “مدام مايا”، فكل ما يعرفونه هو أن الرجل عاش وحيدا بلا أسرة أو أبناء.
وخلال محاكمتها، اعترفت “مدام مايا” (مواليد 1955) أن التسهيلات التي حصلت عليها من أجل انجاز مشاريع استثمارية قد تمت بتدخل رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة ما سمح لها بجمع ثروة ضخمة.
وبدأت مشاكل “مدام مايا” في يوليو/تموز 2019، أي بعد 3 أشهر من استقالة بوتفليقة، عندما ضبطت مصالح الأمن أموالاً ضخمة في بيتها الكائن بإقامة الدولة، غرب العاصمة، حيث يسكن الوزراء والمسؤولون الكبار في الدولة.
وضبط المحققون أكثر من مليون يورو بالدينار الجزائري والعملات الأجنبية و17 كيلوغراماً من المجوهرات.
وبمجرد نهاية حكم بوتفليقة أصبح كل المقربين منه هدفا للمتابعات القضائية في قضايا فساد، منهم شقيقه ومستشاره سعيد ورئيسا وزراء ووزراء ورجال أعمال استفادوا من قربهم من الرئاسة للحصول على امتيازات غير مستحقة.
وتشير المصادر القضائية إلى أنّ “مدام مايا” تمتلك 6 منازل فخمة و3 شقق بعمارات مختلفة، وعمارة من 3 طوابق تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مليون دولار، وحديقة للترفيه بمحافظة الشلف (غرب).
كذلك، تمتلك “مدام مايا” منزلين فخمين بحي “حيدرة” الراقي بالعاصمة، سجلتهما باسم ابنتيها “فرح” و”إيمان”، إلى جانب عدد من الأراضي خصوصاً بمحافظة الشلف الواقعة غربي البلاد.
ومع هذا، تملك ابنة بوتفليقة المزعومة منتجعاً وشقتين بإسبانيا، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن قيمتها تفوق مليونا و550 ألف يورو.
وللسيدة أيضاً حسابات بنكية أيضاً، حيث بلغت قيمة أموالها في بنوك جزائرية نحو 4 مليارات و40 مليون دينار جزائري أي ما يعادل نحو 31 مليون دولار، وكذا 10 آلاف يورو مودعة في بنك إسباني.
بوتين يحصن نفسه من الملاحقة القضائية مدى الحياة
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً يمنح الرؤساء السابقين حصانة مدى الحياة بمجرد مغادرتهم منصبهم، وذلك وفقاً لوكالة فرانس برس. ويمنح القانون الرؤساء السابقين وعائلاتهم حصانة من الملاحقة القضائية على جرائم ارتكبوها، كما سيتمّ إعفاؤهم من الاستجواب من قبل الشرطة أو المحققين وكذلك من التفتيش أو الإعتقال.