داعش أعدم معاذ الكساسبة بعد سقوط طائرته في الرقة السورية
تحل الذكرى السادسة لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع داعش في محافظة الرقة شمالي سوريا في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وأثار إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة جدلا وردة فعل واسعة على الصعيد العربي والعالمي، خاصة أن التنظيم الإرهابي استخدم لأول مرة طريقة الإعدام بالحرق، على غير العادة التي جرى عليها إعدام أسرى التنظيم.
وأعلن الأردن، أن إعدام الشهيد حدث في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2015. حيث أعلنت القوات المسلحة الأردنية – الجيش الأردني أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم الإرهابي.
استذكره شقيقه جواد برسالة حملت عنوان “صقر الفرات”، نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مستذكرا فيها آخر اتصال مع شقيقه الشهيد.
الأردن رد أيضا بتكثيف ضرباته ضد التنظيم في سوريا، وبإعدام ساجدة الريشاوي، وزياد الكربولي، عضوي تنظيم القاعدة الإرهابي والمدانين في تفجير فنادق عمّان عام 2005.
ونفذت السلطات الأردنية حكم الإعدام بحق السجينة العراقية ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي شنقًا حتى الموت.
وقبل إعدام الكساسبة قادت السلطات الأردنية مفاوضات سرية مع داعش من أجل الإفراج عن الطيار الأردني مقابل الإفراج عن ساجدة الريشاوي، لكن التنظيم لم يهتم بالمفاوضات وأعدم الكساسبة حرقا بالنيران.
في مايو 2019 صدقت المحاكم العراقية العليا بحكم الإعدام بحق صدام الجمل ” سوري الجنسية” المتهم بالمشاركة في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، لكن هذا الحكم لم يرق لقبيلة معاذ الكساسبة.
وطالبت القبيلة بجلب الإرهابي من العراق إلى المملكة الأردنية للتحقيق معه، وتنفيذ حكم الإعدام فيه في الأردن.
ويعتبر الأردن حليفا قويا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، حيث شارك في 22 أيلول/ سبتمبر 2014 في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “تنظيم داعش”، وبدأ عمله في 10 آب/ أغسطس من العام نفسه باستهداف مناطق كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أطلق العاهل الأردني عبد الله الثاني “اجتماعات العقبة”، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري، وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف الدولية لمحاربة الإرهاب.