أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر، وذلك بعد قمة خليجية عقدت في مدينة العلا السعودية. وقال: “تمّ اليوم بحكمة قيادات المجلس وأيضاً الأشقاء في مصر، طي كامل نقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الديبلوماسية”، بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة بين الدوحة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأكد بيان القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في العلا على مكافحة الجهات التي تهدّد أمن دول الخليج. وقال وزير الخارجية السعودي إنّ هذه “القمة ترسل رسالة للعالم أجمع أنّه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد، إلّا أنّ الحكمة قادرة على تجاوز كلّ ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان”.
وأضاف أنّ البيان الختامي دعا إلى “تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية، والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً”. كما دعا البيان إلى توطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار”. وتابع أنّ البيان يؤكد “تكاتف دول الخليج في وجه أيّ تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أيّ منها”، مبرزاً أنّ “الدول أكّدت عدم المساس بسيادة أيّ دولة أو استهداف أمنها”.
من جهته أكّد أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الذي قرأ بيان قمّة العلا، أنّ دول الخليج تتجاوز عادة كلّ التحديات بقوة وعزم ، مشيراً إلى أنّ بيان العلا أكّد على الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول المجلس.
وتابع الحجرف أنّ تحدّي جائحة كورونا يؤكّد الحاجة للتعاون والتنسيق، وأنّ البيان أكّد على استكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقاً، وتعزيز التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السعودية أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش القمة الخليجية. وبحسب الوكالة “جرى خلال خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك”.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقعت على البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي عقدت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك “تأكيداً للتضامن والإستقرار”، وفق ما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.