كان الطاهي الفلسطيني أحمد البطة يرغب في إضفاء بهجة على عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة حين اهتدى إلى فكرة صنع الكعك بصور وأشكال مستوحاة من موسم الأعياد.
وفي مطبخه في قطاع غزة يضع أحمد البطة اللمسات الأخيرة على سلاسل الكعك المنظومة على هيئة أشجار العيد وبابا نويل ورجل الثلج.
ويقول “السنة حتكون غير (مختلفة) بسبب فيروس كورونا، فحبيت إنه إحنا نشارك فرحتهم ونصنع إلهم إشي يكون جميل داخل المنزل إللي يعوضهم الإشي إللي هم تعودوا يعيشوا عليه، فحبيت نعمل سنة ٢٠٢١ تكون احتفالها في البيت مميز. طبعاً حبينا نعمل إللي هو أشكال كيكات (كعك) تخص إللي هو رأس السنة زي شجرة كريسماس، زي بابا نويل، زي رجل الثلج، أشياء يعني بتدخل البهجة والسرور خصوصا للأطفال”.
قال أحمد البطة إنه يسعى لجلب السعادة للمسيحيين في غزة من خلال كعكه فضلاً عن اجتذاب العملاء. كما تحول متجره إلى مقصد للزوار الذين يرغبون في التقاط صور ذاتية (سيلفي) بجوار تصميماته المبتكرة.
ويضيف “لقينا الإقبال كتير حلو ولقينا من الفكرة إنه كتير من الناس شجعونا ولقينا شكر من الناس بشكل ملحوظ يعني.. وكله يعني منتفاجئ إنه بيجي لعند الثلاجة حتى لو ما كان بده يشتري الكعك، بتم تصويره، بتم أخذ السفلي مع الجاتوهات إنه شغلة جديدة على عام ٢٠٢١”.
عيد الميلاد.. احتفالات خجولة
ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس في غزة بعيد الميلاد في السابع من يناير كانون الثاني وبالعام الجديد بعد ذلك بأسبوع. لكنهم سيحتفلون في منازلهم هذه السنة وسط المخاوف بسبب جائحة فيروس كورونا.
لن يستطيع المسيحيون في غزة القيام بالرحلات المعتادة إلى بيت لحم في عيد الميلاد بسبب تشديد القيود على السفر والحركة لمنع انتشار المرض.
وفي حين يمثل المسيحيون حوالي 1 بالمئة من سكان الأراضي الفلسطينية بشكل عام، فإن النسبة ضئيلة في غزة، حيث يعيش حوالي 1000 مسيحي معظمهم من الروم الأرثوذكس وسط ما يقرب من مليوني مسلم.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم تسجيل 43134 إصابة بفيروس كورونا في غزة حتى الآن بينها 404 وفيات.