أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إشارة البدء في تدشين أعمال مد قضبان السكك الحديدية الإنشائية في الحزمة (أ) من المرحلة الثانية بمشروع السكك الحديدية الوطنية، والتي تربط منطقة الظفرة كاملة، من الغويفات حتى طريف وصولاً إلى مدينة زايد وليوا، وذلك خلال الحفل الذي أقامته شركة الاتحاد للقطارات في مدينة الرويس بالظفرة.
وفي التفاصيل، يجري حاليا مد المسارات على امتداد 139 كيلومترا يربط الرويس بالغويفات على حدود الإمارات مع السعودية. وقد اكتمل بالفعل ما لا يقل عن 59 في المائة من المشروع.
وعند الانتهاء ، ستمتد سكك الحديد لمسافة 1،000 كيلومتر تقريبًا من الغويفات إلى الفجيرة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيربط ميناء خليفة في أبوظبي والمصفح بميناء جبل علي في دبي وميناء الفجيرة.
ومن المتوقع أيضًا أن تشكل شبكة الإمارات العربية المتحدة جزءًا من شبكة سكك حديدية أوسع في دول مجلس التعاون الخليجي.
المرحلة الأولى من سكة حديد الاتحاد – التي تربط حقلي الغاز في شاه وحبشان بالرويس – قيد التشغيل بالفعل.
الآن تتقدم المرحلة الثانية من المشروع بسرعة.
بصرف النظر عن الاتصال بالحدود السعودية ، تعمل أطقم العمل أيضًا على ربط الطريق بطول 145 كيلومترًا بين دبي والشارقة وميناء الفجيرة.
سيقوم العمال بحفر ما لا يقل عن 15 نفقا عبر الجبال وبناء 35 جسرا مصممة لنقل الحمولات الثقيلة.
أهمية مشروع السكك الحديدية
وسيسهم ربط المشروع بين الموانئ الرئيسية بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية في الدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام وفي منطقة الظفرة بشكل خاص، إذ سيعزز من ترابط المنطقة مع بقية المراكز الحيوية والرئيسية بما ينعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين والمقيمين في الدولة.
وتكمن أهمية الحزمة (أ) من المرحلة الثانية من تطوير المشروع في ربطها بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في خطوة هامة ترسخ وحدة وترابط المنطقة وتؤسس لمرحلة جديدة من تكامل قطاعات النقل الإقليمية عبر شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، بما ينعكس على العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياحية لدول المنطقة.
ويُعد تمديد القضبان الحديدية المرحلة النهائية لبناء السكة واستكمال تشييد الجسور والمعابر وكافة أعمال الحفر والردم من الرويس، وتأتي بعد إنهاء تصنيع العوارض وتوريد جميع المواد الخاصة بالسكة.
وتعد الحزمة (أ) إحدى الحزم الأربع الرئيسية من المرحلة الثانية من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية الذي تقوم شركة الاتحاد للقطارات بتطويره وفقا للمعايير العالمية.
يذكر أنه تم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات في يونيو (حزيران) من عام 2009 للعمل على تطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم إنشاء شبكة سكك حديدية لربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المخطط إنشاؤها للربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى التي تم تشغيلها وتسليمها وفقاً للميزانية والوقت المحددين وتقدر بمسافة 264 كيلومتراً وهي مخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في الرويس.
الهايبرلوب كبسولة العبور إلى المستقبل