يُحسب الشوق ببعد المسافة وطول الغياب. ويقول فريد الذي يعيش في سوريا وتعيش أخته في الولايات المتحدة إنه يحلم بلقاء شقيقته وأبنائها ولو لفترة وجيزة، بعد أن حرمهم حظر السفر من فرصة اللقاء منذ 2017.
تباعدت المسافات وانقطعت الأخبار باستثناء لقاءات افتراضية عبر الفيديو وهي أقصى ما تسمح به تكنولوجيا التواصل عن بعد.
لكنهم أصبحوا يحلمون الآن باللقاء بعد إلغاء حظر السفر من قبل الرئيس بايدن.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ستة أوامر تنفيذية يوم الأربعاء (20 يناير كانون الثاني) ملغياً عدداً من سياسات الهجرة المتشددة التي وضعها سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك إلغاء حظر السفر على دول ذات أغلبية مسلمة.
سوريا.. قرار ترامب فرّق العائلات
لم ير الأب نيكولا أبو عسلة ابنته أو أحفاده المراهقين منذ دخول الحظر حيز التنفيذ في 2017.
وقال “سافرت (زوجته) وهي معها بطاقة خضراء وقاعدة هونيك عند بنتها وأنا بدي روح لعند وما عم بقدر أروح نتيجة القرار إللي طلع (قرار ترامب حظر السفر على الدول ذات الأغلبية المسلمة)”.
أما الابن فريد فلم يقابل الابنة الصغرى لأخته ولو لمرة واحدة.
وقال فريد، بينما كان والده يشاهد حفل تنصيب بايدن على شاشة التلفزيون في منزلهما بدمشق “بس بدي قله إنه يا ريت نقدر نشوفن لأنه أنا بنت أختي الصغيرة ما
بعرفها فياريت نقدر بس نشوفن واجتمع معهن يعني”.
وأضاف “صار حلم بهاد الوقت إنه أقدر ألتقي فيهم أو أقعد معهن ولاد أختي عم يكبروا وما بعرف عنن شي. ما بعرف لا كيف
عم بيعيشوا أنا وياهن في تواصل بس خفيف. ما عشنا مع بعض هي فترة المراهقة إللي هنن فيها أنا ما شفتها فكتير بتمنى إنه يتغير هاد القرار ونقدر بس عالاقل نروح لو زيارة لو بوقت محدد حتى”.
ومن بين الإجراءات التنفيذية، التي وقعها بايدن في مراسم بالبيت الأبيض، رفع حظر السفر على الفور عن 13 من الدول ذات غالبية المسلمة والدول الأفريقية ومن ضمنها سوريا، ووقف بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.