تبدأ الجزائر السبت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد غداة وصول الدفعة الأولى من جرعات اللقاح الروسي “سبوتنيك-في”، وفق ما اعلن التلفزيون الحكومي الخميس.
وجاء في شريط العاجل للقناة الثالثة للتلفزيون الجزائري “تصل غدا ظهرا أول دفعة من لقاح سبوتنيك ضد كوفيد-19 الى مطار بوفاريك” العسكري على بعد 40 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية.
وأضاف “تنطلق عملية التلقيح بمستشفى البليدة بعد غد السبت”.
وكانت ولاية البليدة غير البعيدة عن بوفاريك، عرفت ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا في آذار/مارس 2020، ما اضطر السلطات الى عزلها تماما بمنع مغادرتها او الدخول اليها.
وأكد التلفزيون الحكومي ان دفعات اخرى من اللقاح “ستصل من الهند والصين”
وأعلنت الحكومة نهاية كانون الاول/ديسمبر أنها وقعت اتفاقا مع المختبر الروسي الذي طور لقاح سبوتنيك-في، لتؤكد قبل ثلاثة أسابيع ان التلقيح خلال “الأيام القادمة”.
وجاء إعلان قرب وصول الدفعة الأولى من اللقاح الروسي بعد مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية صبري بوقدوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وغرّد بوقدوم على تويتر “تواصلت اليوم هاتفيا مع نظيري وزميلي الروسي السيد سيرغي لافروف، حيث تناولنا مسائل تتعلق بمكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاح الروسي”.
ورصدت الجزائر مليارا ونصف مليار دينار (9,2 ملايين يورو) لشراء نصف مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في، مع إمكانية ان تصل الى 123 مليون يورو لشراء ما يكفي من الجرعات.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا المستجد في 9 كانون الثاني/يناير أن “الجزائر لن تختار لقاحا لمخبر واحد، بل على غرار بقية دول العالم ستعتمد عدة لقاحات لعدة مخابر خاصة تلك التي تتوفر على معايير الفعالية والأمن للمواطنين وبدون مضاعفات”.
وأكد فورار أن وزارة الصحة جاهزة “لوجستيا ومهنيا”، موضحا أن هناك ثمانية آلاف مركز صحي تتوزع على انحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة لتنفيذ حملة التلقيح.
وستشمل العملية أولا طواقم القطاع الصحي والمسنين، إضافة الى المصابين بامراض مزمنة.