أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس حملة التلقيح في بلاده ضد فيروس كورونا المستجد التي تطمح إلى تلقيح نحو 80 بالمئة من السكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المغربية.
وكان بيان للديوان الملكي ذكر ليل الأربعاء أن حملة التلقيح ستكون مجانية و”سيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 سنة”، بطريقة تدريجية.
وتلقت المملكة الجمعة أول شحنة من لقاح أسترازينيكا المصنّع في الهند، بينما وصلت الأربعاء الدفعة الأولى من لقاح مخبر سينوفارم الصيني.
ومن المنتظر أن تعطى أولوية التطعيم إلى العاملين في القطاع الطبي والأمن والتعليم، وكذلك الأشخاص المعرضين للخطر والمسنين، قبل أن يتوفر للبقية.
واقتنى المغرب 66 مليون جرعة من اللقاحين بحسب ما أكدت وزارة الصحة. وهما الأقل ثمنا والأسهل حفظا مقارنة ببقية اللقاحات الأخرى.
وبدأت السلطات المغربية الأحد تحديد مواعيد التطعيم حيث دعي الأشخاص المعنيون إلى حجز مواعيد عبر موقع إلكتروني مخصص للحملة، يتضمن أيضا قسما خاصا بالإبلاغ عن أي آثار جانبية للقاح.
وأعلن المغرب الذي يعد 35 مليون نسمة حالة الطوارئ الصحية منتصف آذار (مارس)، وسجل حسب أحدث حصيلة الخميس قرابة 470 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 8224 وفاة، مقابل شفاء 447 ألف مصاب.
وعلى غرار دول أخرى، أعلنت الحملة رسميا في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) لكنها تأخرت بسبب طول مواعيد تسليم شحنات اللقاح.
وتراهن المملكة على حملة التطعيم من أجل العودة إلى حياة طبيعية في ظل تسجيل الاقتصاد العام الماضي ركودا غير مسبوق منذ 24 عاما بمعدل 6,3 بالمئة بسبب آثار الجائحة والموسم الزراعي الجاف، بحسب تقديرات رسمية.
ومددت السلطات الأسبوع الماضي حظر التجول الليلي وإجراءات احترازية أخرى لأسبوعين إضافيين بغية التصدي للوباء، وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ منذ أربعة أسابيع.
كما مددت حالة الطوارئ الصحية، المفروضة منذ آذار (مارس)، حتى 10 شباط (فبراير). بينما يظل السفر الى المملكة ومنها مشروطا بحيازة فحص سلبي للفيروس.