أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية، عبر المتحدث باسمه ينس ليركيه، أنّ وضع السوريين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا “يتجه من سيء إلى أسوأ“. وغالباً ما تحمل الأمطار والطقس الشتوي البارد أخباراً غير سارة للسوريين المستضعفين الذين يعيشون في خيام لا توفر سوى القليل من الحماية من التغيرات المناخية. وقال ليركيه إنّ الأمطار والفيضانات الأخيرة كان لها “تأثير مدمر على النازحين الذين يعيشون في مخيمات أعدوها بأنفسهم“.
ووفقاً للأمم المتحدة، فقد تضرّر 120 ألف شخص في 300 موقع نزوح. وتسبب المطر في وجود الوحل في مسارات المخيمات وامتلأت الخيام بالمياه. وتشير المنظمة الدولية إلى أنّه ما تبقى لبعض السكان النازحين في المخيم قد تلاشى الآن.
وقال لاركيه في تصريح صحافي بجنيف: “كثير من الناس الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء، جرفت مخزوناتهم الغذائية والأدوات المنزلية وممتلكاتهم الأخرى“. وأضاف أنّ الأمهات الحوامل والأطفال وجدوا أنفسهم عالقين في الوحل في درجات حرارة شديدة البرودة.
وأدّت الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الظروف البائسة بالفعل للنازحين السوريين. ويعمل العاملون في المجال الإنساني على الوصول إلى النازحين لتزويدهم بالمساعدة التي هم بأمس الحاجة إليها. وقال لاركيه كذلك إن “الاستجابة الدولية لم تتناسب مع حجم الأزمة“.
الصراع في سوريا
أدى الصراع السوري المستمر منذ ما يقرب من 10 سنوات إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب، وبينهم أكثر من 5 ملايين لاجئ معظمهم في البلدان المجاورة.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نزح 2.7 مليون سوري في شمال غرب سوريا، ويعيش 1.6 مليون منهم في 1300 مخيم وموقع غير رسمي.