التوتر مستمر في التصاعد بين إثيوبيا والسودان
استدعت الحكومة السودانية سفيرها في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، بغرض التشاور، في ظل تصاعد التوتر والخلافات بين البلدين، وفق مسؤول سوداني الأربعاء.
وقال منصور بولاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية لوكالة فرانس برس “استدعى السودان سفيره لدى أديس أبابا بغرض التشاور حول العلاقات بين البلدين”.
واضاف بولاد أن استدعاء السفير للتشاور هو اجراء دبلوماسي متعارف عليه “عندما تكون هناك تطورات في علاقات أي بلدين”.
وأشار إلى أن السفير السوداني سوف يعود إلى مقر عمله عندما تقرر وزارة الخارجية اكتمال المشاورات معه.
وأتت خطوة السودان بعد زيادة حدة التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة “الفشقة” الزراعية على حدود الدولتين، والتي يدعي السودان ملكيتها ويزرعها إثيوبيون.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالقيام بعنف داخل حدود كل منهما.
والأحد، اتهم السودان قوات إثيوبية “بالاعتداء على أراضيه”.
كما ادعت إثيوبيا عبور قوات سودانية إلى داخل حدودها، الشهر الماضي.
حظر حركة الطيران
وحظرت الخرطوم حركة الطيران فوق ولاية القضارف في شرق البلاد، والتي تتبع لها “الفشقة” بعدما زعمت بطيران طائرة عسكرية إثيوبية داخل حدود السودان.
ومنطقة الفشقة التي تثير التوتر بين البلدين منذ سنوات تتاخم إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يشهد قتالا ومعارك ضد الحكومة المركزية الاثيوبية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأدى هذا القتال إلى فرار أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبي إلى السودان.
وتزامن ارتفاع وتيرة التوتر مع خلافات بين البلدين إضافة إلى مصر حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الازرق ويمثل بعض المخاطر بالنسبة للقاهرة والخرطوم.
ووصف السودان مطلع هذا الشهر قيام إثيوبيا بالملء الثاني لبحيرة السد دون التوصل إلى اتفاق “بالتهديد المباشر لأمنه القومي”.
وكانت إثيوبيا أكدت بانها سوف تباشر المرحلة الثانية من الملء بعد أن انجزت المرحلة الاولى العام الماضي بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر من عدمه.