هكذا حاربت بنات كوباني تنظيم داعش الإرهابي
“بنات كوباني: قصص حول الشجاعة والعدالة”، كتاب في فصل جديد من فصول مقاومة التطرف والإرهاب والوحشية، التي غلف بها تنظيم داعش الإرهابي حياة الناس في سوريا, فنساء كوباني قررن التخلي عن حياتهن في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال تشكيل تنظيم مسلح لمواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة.
صحيفة “NPR” نقلت عن مؤلفة الكتاب جايل ليمون، وهي الزميلة الرئيسية المساعدة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي قولها إن “هؤلاء النساء المحاربات ضد تنظيم داعش الإرهابي يحظين باحترام كبير جداً .. إنهن يقمن بعمل رائع ويقدن قتالاً ضد الإرهاب والتطرف”.
وعن رحلتها في البدء بكتابة هذا المؤلف تقول ليمون “رن هاتفي من جندي أمريكي كنت قد تحدثت عنه في كتابي السابق، وطلب مني أن أذهب إلى سوريا لمشاهدة نساء يقدن القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي ويحظين باحترام كبير من القوات الأمريكية في كوباني أحد معاقل تنظيم داعش الإرهابي .. إنهن يقاتلن ليس فقط من أجل مواجهة التنظيم الإرهابي وإنما من أجل تحقيق المساواة للمرأة”.
كوباني تحت أضواء الإعلام بعد استقرار داعش فيها
وتابعت: “كوباني هي بلدة صغيرة في شمال شرق سوريا لم يسمع بها سوى القليل من خارج سوريا .. وقد سلط الإعلام الضوء عليها بعد احتلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي , ومواجهة السكان هناك وارتكاب أفظع الجرائم بحقهم”. ولفتت إلى أن “الكثير من شابات كوباني يرغبن بمواصلة الدراسة الجامعية وتحقيق ذواتهن .. وهذا القتال من أجل حقوقهن في ظل فوضى الحرب الأهلية السورية”.
ونقلت الصحيفة عن واحدة من قائدات المواجهة ضد تنظيم داعش الإرهابي قولها: “النساء لا يمكن استعبادهن .. النساء لديهن قيمة وإحساس ويجب أن تكون لهن مكانتهن في المجتمع وهذا ما يحاربه تنظيم داعش الإرهابي”، فيما تستذكر فتاة أخرى قائلة: “عمي الكبير كان يمنعني من لعب كرة القدم مع أبناء العائلة من الذكور حتى لا أجلب العار للعائلة، اليوم هو نفسه يتصل بي ويطلب مني المساعدة والنصيحة”. وتتابع: “المرأة قوية وبإمكانها مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بكل حزم وقوة”.