تعرض العراق إلى تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل 32 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين
بعد يومين فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعرض العراق إلى تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل أكثر من 32 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين، هذا الهجوم شكل تحذيراً قوياً بأن البلد ما يزال مسرحاً حاسماً لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
مركز brookings قال في تقرير له إن “تنظيم داعش الإرهابي قادر على تنفيذ المزيد من الهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا، وبالتالي يمكن للتنظيم الإرهابي أن ينفذ هجمات قد تكون شبه يومية في ظل التحديات التي يعانيها البلد وتجعل داعش قادرة على القيام بتنفيذ العديد من المجازر.
ومن أبرز هذه التحديات، حاجة العراق الماسة لإحياء اقتصادها والتهديدات التي تطلقها المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ما يستدعي أن تتبنى واشنطن تدخلاً مع مواجهة تهديدات إيران، وفق تقرير المركز.
كوفيد – 19
وقال التقرير إن “الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العراق نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، ستؤدي إلى مستويات فقر غير مسبوقة، يفاقمها انخفاض أسعار النفط؛ حيث تشير أرقام البنك الدولي إلى أن أكثر من 12 مليون عراقي تقريباً قد يصبحون عرضة للفقر؛ إذ يعاني العراق من عجز كبير في الميزانية يصل إلى نحو 4.5 مليار دولار شهرياً ودين يصل إلى نحو 80 مليار دولار، فيما سيكافح أكثر من 700 ألف عراقي من أجل الحصول على فرصة عمل”.
وحذر التقرير من تزايد الفوضى نتيجة الفقر وهو ما تستغله الميليشيات المدعومة من إيران، من خلال شبكة معقدة من العلاقات مع أفراد في المجتمع العراقي، ما يؤدي إلى رفع مستويات العنف والقتل والإرهاب بشكل غير مسبوق”.
ووفق التقرير، فإن الميليشيات الإيرانية تهدف تدعي أنها تكافح وجود داعش، في حين أن لها أهداف إقليمية وسياسية أوسع من ذلك بكثير”.
ومن الميليشيات التي تحارب بشدة أي استقرار هناك ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والتي قامت باغتيال العديد من المسؤولين الحكوميين، كما أنها مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 700 متظاهر ومتظاهرة وإصابة الآلاف.
معالجة مشكلة الميليشيات
واقترح التقرير على إدارة بايدن دعم الاقتصاد العراقي ومواجهة التهديدات التي تتلقاها حكومة بغداد من جماعات الميليشيات المدعومة من إيران، فضلا عن مواجهة عمليات التسليح التي تقوم بها إيران للجهات والميليشيات التي تدعمها.
يجب أن تسعى استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع بغداد، إلى معالجة آثار الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات المدعومة من إيران،كما يجب على واشنطن اقتراح زيادة مخصصات الميزانية لوزارة الدفاع بنسبة 9.9٪ ، ووزارة الداخلية بنسبة 9.7٪ ، وقوة مكافحة الإرهاب بنسبة 10.1٪ عن موازنة العام السابق، بحسب التقرير.
وقال التقرير إن “حلفاء إيران وداعموها في بغداد تسببوا في في إثارة الارتباك وشوهوا تواطؤهم في فظائع حقوق الإنسان من خلال إضافة المزيد من مجموعات الميليشيات إلى شبكة شركائهم المتنامية، في حين يلقون باللوم على ما يسمى بـ “الجماعات المارقة” في انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات الصاروخية والهجمات على المتظاهرين والاغتيالات.
ودعا التقرير الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل مع المجتمع المدني لتحسين قدرته على كشف العلاقة بين وكلاء إيران والمليشيات التي تحاول الانتشار في المجتمع.