أوضاع صعبة بمخيم للنازحين
تخشى عذبة علاوي النازحة من مدينة حماة السورية على مستقبل عشرات الأطفال في مخيم للاجئين تديره في سهل البقاع اللبناني، وهي تقول إنها “فقدت الأمل بالعودة” بعد عشر سنوات على اندلاع النزاع في سوريا.
وأشارت علاوي أنها ترعى أكثر من 33 خيمة، حيث تقوم بتفحص تلك الخيام يومياً، لمعرفة احتياجات النازحين بداخل تلك المخيمات، كما تولي الأطفال أهمية للإطمئنان بعدم وجود حالات مصابة.
وأضافت علاوي قائلة: “استيقظ صباحا، وقبل تناول الإفطار أتجول في المخيم وأتفقد أحوال الجميع لأرى إن كان أحد مريضا أو محموما، أتفقد الخيم كلها، أتفقد كل المكان، بعدما أتفقد كل المخيم أبدأ بالاتصال بالمنظمات الإنسانية بحثا عن مساعدات لأنني أريد أن أساعد مخيمي.”
نازحة سورية تشير لمصير الأطفال بالمخيم
وحول دورها في رعاية المخيمات تقول علاوي: “كل هؤلاء الأطفال والنساء والشباب في المخيم أشعر وكأنهم أولادي. أنا لست أمًا في الحقيقة ولكنني أم بالنسبة لكل المخيم “.
وبنبرة يائسة، تشير علاوي إلى مستقبل الأطفال بعد تلك الحياة التي يعيشونها قائلة: “مستقبل فاشل، مستقبلهم، ما هو الأمر الجيد الذي قد يحدث في مستقبلهم؟ ماذا يمكن أن أتوقع لمستقبلهم؟ الوضع إلى الأسوأ، ما المستقبل الذي يمكن توقعه لهؤلاء الأطفال؟”.
كما أن النازحة السورية تستبعد فكرة الرجوع لسوريا مرة أخرى، مشيرة إلى أن مجرد التفكير في الأمر غير مطروح، كما فقد أغلب السوريين الأمل في ذلك.