“بية” مقهى للنساء فقط

مقهى “بية” فضاء نسائي ولد في أكبر الأحياء الشعبية في تونس مع مطلع العام 2021، وهو فضاء نسائي ثقافي خاص بالسيدات فقط.

في هذا الفضاء تجتمع الفتيات والنساء يتجاذبن أطراف الحديث ويقصصن حكايات خاصة بهن دون سواهم.

درصاف صاحبة المقهى تعتبر أن مشروعها حلم لطالما راود مئات النساء في هذا الحي والاف النساء في الاحياء الأخرى المجاورة، خاصة اللواتي يردن ان تكون لهن فضاءات خاصة يستمتع فيها بأوقاتهن بعيدا عن أعين الرجال.

وبعد تفكير طويل ودعم من عدد من صديقاتها، أقدمت درصاف على فتح أول مقهى نسائي ثقافي في تونس.

تونس..مقهى خاص بالسيدات فقط في أحد أكبر الأحياء الشعبية في البلاد

مقهى “بية” في أكبر الأحياء الشعبية في تونس

في تونس..حيّ شعبي يساند المرأة

 

“بية” كانت نتيجة لتحليل واقع النساء المتردي في الأحياء الشعبية التونسية، التي يستعمرها الرجال خاصة في المقاهي والفضاءات الترفيهية. لتجد النساء أنفسهن جالسات على اعتاب الأبواب والبيوت أو تتجاذبن أطراف الحديث في احدى الزوايا الحي بحذر خوفا من نظرات الرجال.

تقول هبة الله إحدى الفتيات التي اتخذت من المقهى ركنا لتمارس فيه موهبة الغناء، ان بية كانت أكثر ر من حلم يراود مخيلة فتيات حي هلال إلا أنه وبلمح البصر تحقق ليصبح جنتهن.

هنا تلتقي الطالبات بمعلمتها ليتجاذبن أطراف الحديث بعيدا عن أسوار المدرسة لتعطيهن دروس فنون الحياة وكيف ينجحن فيها أو كيف يمكن لهن ان تكن رائدات في مجتمعهن.

تونس..مقهى خاص بالسيدات فقط في أحد أكبر الأحياء الشعبية في البلاد

في مقهى بية تجد النساء فرصة لتبادل قصصهن

في فضاء “بية”.. الفتيات يمارسن هواياتهن

في هذا الفضاء تنشد الفتيات أغان وقصائد لطالما احتبست في حناجرهن خوفا من ردت فعل مجتمع ذكوري في حي شعبي ينظر الى المرأة نظرة حادة.

أحمد أحد شباب حي هلال معجب بفكرة المقهى، يقول لأخبار الآن ان هذا المقهى مكسب كبير لفتيات ونساء الحي اللاتي اعياهن الجلوس طويلا في البيوت ومللن البقاء فيها.