جمعية تكنولوجيا المعلومات للجميع تؤسس نوادي روبوتيك بمدارس ريف نابل
أطلقت جمعية تكنولوجيا المعلومات للجميع التابعة للمدرسة العليا الخاصة لتكنولوجيا المعلومات بنابل بادرة لبعث نوادي روبوتيك بعدد من المدارس بمحافظة نابل التونسية.
كانت الانطلاقة بالمدرسة الابتدائية ابن الهاني بالفرينين من معتمدية دار شعبان الفهري، بمحافظة نابل حيث بادرت إدارة الجامعة والمشرفون على الجمعية من أساتذة وطلبة تونسيون وأفارقة بزيارة ميدانية لهذه المدرسة التي تقع بالوسط الريفي وتبعد حوالي 30 كم عن معتمدية دار شعبان الفهري.
خلال الزيارة الميدانية للمدرسة، جرى إحداث نادي روبوتيك بها، وتقديم فقرات تنشيطية وترفيهية للاطفال، ومشاركتهم لحظات المرح واللهو واللعب.
وقد شارك الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 سنة في ورشة تطبيقية تحت إشراف أستاذ الإعلامية بلال الوسلاتي. وتضمنت الورشة تقديم معلومات للاطفال حول وظائف الرجل الألي، وكيفية عمله ومكونات سيارة آلية وطريقة عملها.
في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، قال بلال الوسلاتي، المشرف على ورشة الروبوتيك، إن من أهداف الجمعية المشاركة في نشاطات خارجية.
وأوضح أن النشاطات الخارجية تهدف لتوفير المعلومات لأطفال المدارس الريفية حول تقنيات الروبوتيك، وذلك بمساهمة أساتذة الإعلامية والطلبة اختصاص أنظمة مدرجة.
تلاميذ الأرياف بحاجة لتعلم مهارات تكنولوجيا المعلومات
أبرز الوسلاتي أن هذه الورشة تهدف الى تعليم الأطفال تقنيات الروبوتيك وقواعد الإلكترونيات والتكنولوجيا وتعزيز الفكر الإبداعي لديهم ومساعدتهم على مواكبة التطور التكنولوجي في العالم، إلى جانب صقل موهبتهم وتمكينهم من مهارات تكنولوجيا المعلومات.
فقد أصبحت مهارات تكنولوحيا المعلومات شرطًا ضروريًا في عملية التعليم وعاملًا أساسيا للتكوين الأكاديمي للطالب فضلا عن إخراج التلاميذ من الروتين اليومي من خلال المشاركة في أنشطة ترفيهية علمية.
وقال الوسلاتي إنها الانطلاقة الاولى للجمعية من هذه المدرسة لاحداث نوادي روبوتيك ليتم تعميم التجربة فيما بعد على عدد من المدارس الأخرى بمحافظة نابل.
وأضاف أن البادرة جاءت بطلب من إدارة المدرسة الابتدائية ابن الهاني بالفرينين، التي طلبت من الجمعية إحداث نادي روبوتيك بها.
وقد لقيت هذه البادرة تفاعلًا إيجابيًا وتشاركيًا بين الأساتذة والتلاميذ الذين طرحوا أسئلتهم المختلفة على المشرفين على الورشة.
من جانبه، قال التلميذ أكرم الذي يدرس بالقسم الخامس أساسي بالمدرسة الابتدائية ابن الهاني بالفرينين، إن المشاركة بورشة الروبوتيك هي الفرصة الأولى التي أتيحت له لتعلم قواعد الإلكترونيات وكيفية عمل السيارة الألية ومكوناتها.
وعبّر لمراسلة “تطبيق خبّر” عن أمله بأن تعاد حصص الروبوتيك كل أسبوع، ليتمكن التلاميذ من تعلم أبجديات الروبوتيك ومواكبة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ولقيت التظاهرة التي نظمتها جمعية تكنولوجيا المعلومات للجميع استحسانًا من التلاميذ وأولياء أمورهم. فالتلاميذ أقبلوا بأعداد كثيفة للمشاركة في اليوم التنشيطي المنتظم بالمدرسة، وتسلم الهدايا من الطلبة التونسيون والأفارقة الذين أتوا لادخال الفرحة عليهم ومشاركتهم في ورشات تنشيطية متنوعة من رقص وموسيقى ورسم.
كذلك استحسن أولياء الأمور هذه البادرة الطيبة التي تفتقر لها المدارس التي تقع في الوسط الريفي. وقالت السيدة صبيحة، ولية أحد التلاميذ الذين شاركوا في ورشة الروبوتيك إنهم في حاجة لمثل هذه المبادرات الإنسانية والأنشطة الاجتماعية الهادفة التي تقوم بها مكونات المجتمع المدني.
وأعربت عن شكرها لأساتذة الجامعة الخاصة، الذين سهروا على تقديم حصص تنشيطية لأبناءهم المحرومين من النشاط التثقيفي والترفيهي لأنهم يقطنون في الريف، وبعيدون عن كل المرافق الأساسية. فقرية الفرينين تبعد عن المدينة قرابة 30 كم وتفتقر للفضاءات التثقيفية والترفيهية.
بدوره، عبر أحمد لهواق أحد الطلبة التونسيين المشاركين في اليوم التنشيطي عن فرحه مشاركة الاطفال لحظات من المرح في أجواء رائعة جمعت الشباب والأطفال الذين غنوا ورقصوا ولونوا جدران المدرسة مع بعضهم البعض.
وشارك لهواق، الذي ما فتئ يشارك في الأعمال التطوعية الإنسانية بعدد من المدارس رفقة عدد من الطلبة الأخرين، في تقديم تبرعات للتلاميذ.
كما شدد على ضرورة تكاثف جهود المجتمع المدني ومعاضدة مجهود الدولة والعناية بالتلاميذ الذين يقطنون في الأرياف، وتمكينهم من النشاط الثقافي ومواكبة التكنولوجيا مثل أقرانهم بالمدارس الأخرى.
تضمنت الزيارة الميدانية للمدرسة الابتدائية ابن الهاني بالفرينين كذلك، ورشة اللرسم على جدران المدرسة وتزيينها، وورشات وفقرات متنوعة منها الرسم والموسيقى.
وتمت مشاركة الأطفال لحظات الفرح والمرح واللعب، كما وزعت عليهم مئات الهدايا من قصص وأدوات مدرسية وكتب وأقلام وألعاب وحلويات. وقد اختتم هذا اليوم التنشيطي بتقديم مكتبة هدية لتلاميذ المدرسة، تتكون من مجموعة من القصص وكتب المطالعة.
في هذا السياق، قالت حياة الكمالي مسؤولة الشؤون الطلابية في الجامعة الخاصة لإدارة الاعمال بنابل إن جمعية تكنولوجيا المعلومات للجميع قد دأبت على تنظيم مثل هذه الأنشطة التثقيفية والترفيهية لفائدة عدد من المدارس الابتدائية التي تقع بالوسط الريفي.