يحاول ناشطون ومدونون من الموصل في العراق توجيه الرأي العالمي من خلال الحملات التي يطلقونها داخل منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت الحملة الأخيرة حول مسرح الربيع أقدم مسارح مدينة الموصل الذي أهمل منذ حرب العراق عام 2003، فبعدما كان مكاناً يجمع كبار الفنانين العراقيين والعرب والعديد من الفرق الموسيقية والعروض المسرحية، تم تدميره وأهمل نتيجة الصراعات المسلحة في الموصل.
العراق.. فنانون كثر وقفوا على خشبة مسرح الربيع
يقول تحسين حداد نقيب الفنانين في الموصل بالعراق إن هذا المسرح منذ تأسيسه عام 1969 قد وقف على خشبته العديد من الفنانين العرب وأهمهم الفنانة وردة الجزائرية والملحن الكبير بليغ حمدي والفنانة نجاة الصغيرة والفنان الكبير صباح فخري، ووقف على خشبته أهم الفنانين المسرحين العراقيين وبعد دخول تنظيم داعش إلى الموصل تحول المسرح إلى مكان يستخدم لأحد تشكيلات التنظيم وسرقوا المولدات والكابلات وأجهزة التبريد المركزية وأجهزة الصوت والإضاءة وبعض الحاجيات الثمينة.
ويقول حداد: “بعد التحرير حاولنا الوصول إلى الموقع لكن نتيجة الحرب الأخيرة لم نستطيع الوصول وتم سرقة الموقع بالكامل، حيث تم قلع الجدران الخشبية العازلة وبقي الموقع عبارة عن جدران فقط، ويضيف نحن نأمل أن يعود هذا المكان الذي يمثل قيمة تراثية وحضارية في ثاني أكبر مدينة في العراق، لإعادة النشاط الفني الذي غاب منذ 2003 نتيجة الظروف على المدينة.
وموخراً تم إحالة المشروع إلى صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة ليتم إعماره، يقول الخبير والأستاذ سالم عثمان مدير صندوق الاعمار في نينوى: “نحن سعيناً جاهدين لاعادة هذا الصرح الثقافي في المدينة حسب المواصفات العالمية من حيث تجهيزه بأحدث المعدات وبإشراف لجنة خاصة من نقابة الفنانين ومحافظة نينوى، وسيضم أيضاً قاعة لعرض الأعمال الفنية وشاشة عرض سينمائية ستكون الأولى في الموصل، إذ إنا أكملنا كافة الأمور المتعلقة ببدء الإعمار ووضع حجر الأساس، وتم تخصيص المبالغ لذلك لكن وسيكون إعماره ما بين سنة إلى سنة ونص حسب تقدير مدير الصندوق، لكن مايعيق البدء بالإعمار هو الموازنة العامة للعراق التي من المقرر أن تحمل في طياتها إعادة إعمار المسرح.
ويعول الكثير من الشباب والمبدعين على هذا المسرح للوقوف مرة ثانية على خشبة المسرح، ويقول محمد المهدي مخرج مسرحي وسينمائي موصلي يقول انا وقفت على خشبة المسرح منذ ان كان عمري 10 سنوات وكان المتنفس الوحيد لهذه المدينة و يقول كل فنانين ومبدعين مدينة الموصل تخرجوا من خلال هذه الخشبة وسوف تتفاجأون بأعمال مسرحية تمثل المرحلة السابقة، وأرى تعطش الجمهور جداً جداً لعودة قاعة الربيع ..
وبعد عمليات التحرير ظهر في المدينة العديد من العروض المسرحية التي كانت تعرض فوق الأنقاض وبما يسمى بمسرح الشارع وذلك لعدم وجود خشبة مسرح في المدينة …. ويأمل الموصليون إعادة إعمار مادمره التنظيم المتطرف وأن تشمل الموازنة العامة عدة مواضيع لإعادة إعمارها.