مدارس بلدية بلوزداد تتدعم بأكثر من 80 شجرة في مبادرة تطوعية لأول مرة
نفذ شباب من جمعية الآمال ميرابو لحي رويسو وسط العاصمة الجزائر، حملة تطوعية لغرس أكثر من 80 شجرة في فناء ومحيط ثانويات بلدية محمد بلوزداد.
هدفت المبادرة التطوعية هذه لتشجيع تلاميذ المدارس على الاهتمام بالبيئة، وتعليمهم الحرص على المحافظة على المحيط وعلى الثروة النباتية بصفة خاصة. انطلقت المبادرة من حي 240 مسكن ببلدية بلوزداد، بتنظيم من جمعية الآمال.
وشارك فيها عدة جمعيات مدنية وتطوعية، تحت رعاية رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية، ومديرة ثانوية الفضيل الورتيلاني والشيخ محمد عزوق إمام مسجد الحفيظ.
حملة غرس الأشجار محيط ثانويتي الفضيل الورتيلاني وابن الهيثم، وشارك فيها التلاميذ الذين استفادوا من استراحة مسائية، فخرجوا للمشاركة فيها في فناء ومحيط المدرستين.
المبادرة تهدف لتعليم التلاميذ الحفاظ على المحيط والاهتمام بالشجرة
وفي تصريح لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، قال رئيس الجمعية مزيان اوفرحات إن هذه المبادرة الخاصة بالتشجير هي الأولى من نوعها في بلدية بلوزداد، وتهدف أساسًا إلى مرافقة تلاميذ المدارس وتعليمهم مبادئ العمل الجمعوي الميداني، وتنشئتهم على الحفاظ على المحيط والاهتمام بالشجرة.
شارك في هذه المبادرة جمعيات عديدة، فضلًا عن لجان الأحياء، ومن بينهم جمعية شباب حي رويسو وجمعية السفير، وجمعية القلوب الرحيمة، وتنشط كلها في مجال العمل الإنساني والتطوعي.
تم تقديم الشتلات التي زرعت في محيط الثانويتين من قبل مديرية الغابات، وتضمنت فسيلات صنوبر وحمضيات وبعض الأشجار للزينة. وقد حققت المبادرة صدى واسعًا لدى تلاميذ المدرستين المعنيتين، الذين طالبوا بمشاركتهم أكثر في مثل هذه المبادرات.
تعتبر جمعية الآمال ميرابو واحدة من الجمعيات الفتية التي تهتم أساسًا بالعمل مع تلاميذ المؤسسات التربوية، إذ شاركت في وقت سابق في مبادرة لتوزيع الكمامات على تلاميذ المدارس خلال فترة جائحة كورونا المستجد.
كما قامت الجمعية بتكريم الناجحين في شهادة الباكالوريا السنة الماضية. وهي جمعية ذات طابع لجنة حي، هدفها الاهتمام بانشغالات سكان الحي، ورفعها إلى المؤسسات الحكومية الوصية.
تساهم المبادرة في التربية المدنية تطبيقيًا وليس فقط نظريًا
من جهتها، قالت مديرة ثانوية الفضيل الورتيلاني بريزة قند قصعة لمراسل “تطبيق خبّر” إن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في المدرسة بحكم أن الجمعية ينشط بها بعض تلاميذ الثانوية.
وأضافت أن أهمية المبادرة تكمن في كونها تساهم في ربط التلاميذ ببيئتهم وتربيتهم تربية مدنية تطبيقيًا بعيدًا عن المناهج التربوية التي تدرس نظريًا.
كما ناشدت الجمعيات العمل بكثافة مع تلاميذ المدارس لإزالة ضغط الدراسة عنهم ،ومرافقتهم تطبيقيًا في مختلف المجالات، لتنمية الحس البيئي والمدني لديهم، مؤكدة أنها تفتح المجال لمثل هكذا نشاطات لمختلف الهيئات والجمعيات ذات الطابع المدني التطوعي.
وقد أشرف على سقي وزرع الأشجار بعض أعضاء الجمعية بمعاونة المشرفات التربويات للثانويتين، واللاتي من مهامهن مرافقة التلاميذ خلال الأنشطة الخارجية.